لا شيء أتعس من المقهى
تودع المعجزات
وأنت على ظهر الشهادة الجامعية
كمن أصيب بطلق ناري
لا شيء أتعس
من أن تعمل بعدها لتجمع نفايات مقهى
تتخبط في مقاهي بغداد
مثل جرذ جامعي تحت أقدام الزبائن
يطاردك رب العمل مثل أسد أعمى
لا يلمح في الوجود غيرك
لكنك لست وحيدًا
وهذا ما يجعلك قادرًا على البقاء.
ستتعرف على جرذ
ترك طب الأسنان
تطارده النمور في المقهى
مطالبة بمزيد من أقداح الشاي
ستتعرف على جرذ
ترك تعليم قيادة الطائرات في الأردن
وامسك خرطومًا في المقهى
كلما تغوط ضباط الجيش الذين يشبهون فرس النهر
سكب الماء مانعًا خروج الروائح وتجمع الذباب.
الجوع خارج المقهى يفكر باصطيادك
كلما فكرت
بترك العمل
والحكومة ستقذف في فمك
ستقذف بك
ستقذف عليك مسيل دموع
ماء ساخنًا
رصاصًا مطاطيًا
قضيب الحكومة متعدد الاستعمالات
ويستقيم كلما فكرت بالصراخ خارج المقهى.
اقرأ/ي أيضًا: