أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن 545 جنديًا أصيبوا: "بحوادث عملياتية ونيران صديقة" منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكر جيش الاحتلال في معطيات أرسلها إلى "حركة حرية المعلومات" أن: "27 من هذه الإصابات صنفت على أنها خطيرة".
وقالت حركة حرية المعلومات، في بيان، بحسب المعطيات إنه: "حتى 4 شباط/فبراير أصيب ما مجموعه 545 بجروح في حوادث عملياتية وتم تصنيف 27 منها على أنها خطرة".
وذكرت أن: "من بين هؤلاء 54 أصيبوا بنيران صديقة، و24 في مخالفات إطلاق نار، و31 جراء حوادث طرق، و45 في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية، و391 في حوادث عملياتية متفرقة".
تُعد حرب غزة الحرب الأكثر ضررًا على "إسرائيل" من حيث الخسائر في الجنود والضباط
وقالت إن: "8 عسكريين أصيبوا في الحدود الشمالية مع لبنان بينهم 5 نتيجة نيران صديقة، و3 حوادث عملياتية متفرقة".
يذكر أن جيش الاحتلال يقول على موقعه الإلكتروني إن 2840 ضابطًا وجنديًا أصيبوا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 1314 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في السياق نفسه، كشف التلفزيون الإسرائيلي "كان"، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال سيمدد الخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة على الإسرائيليين نظرًا للنقص الناجم عن إصابة الآلاف من جنود الوحدات القتالية في الحرب على قطاع غزة.
وقالت القناة إن "إسرائيل" أمام تغيير جذري، وسيمدد الجيش الخدمة الإلزامية، وسوف يزيد بشكل ملحوظ عدد جنود الخدمة العسكرية الاحتياطية.
وفسّر المعلق العسكري في القناة أن هذه الخطوة تعود إلى العدد الكبير من المصابين والجرحى من الجنود، الذين لن يعودوا لتأدية الخدمة العسكرية في الوحدات القتالية.
وطبقًا للقناة، فإن الخطة التي أعدتها شعبة الموارد البشرية في جيش الاحتلال تقوم على زيادة عدد القوى البشرية، وهذا يعني أن المزيد من الجنود يؤدون الخدمة العسكرية سواء في الخدمة العسكرية النظامية أو الاحتياطية.
وتقوم الخطة أيضًا على زيادة تمديد مدة الخدمة النظامية لـ 36 شهرًا، ورفع سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية من 40 إلى 45 عامًا، وسيتم استدعاؤهم أكثر من مرة لتأدية الخدمة الاحتياطية.
وتشير معطياتٌ إسرائيلية إلى أن حرب غزة هي الحرب الأكثر ضررًا على "إسرائيل" من حيث الخسائر في الجنود والضباط، وهو ما يؤكده مسؤول طبي يدعى آفي يفانوف في حديث لصحيفة "تلغراف" البريطانية، إذ أوضح أن عدد الإصابات الشديدة في حرب غزة بلغ ضعف عدد الإصابات في آخر صراع كبير، وهي حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 ضد الجيشين المصري السوري.
وأوضح يفانوف أن الإصابات الشديدة هي فقدان أطراف وإصابات في العين والوجه تبقى آثارها مدى الحياة.
وبينما يدعي جيش الاحتلال أن عدد مصابيه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر هو 2784 جنديًا وضابطًا، فإن موقع "واللا" يقول إن الجهات المختصة في "إسرائيل" اعترفت بأربعة آلاف جندي على أنهم يحملون إعاقة من الدرجة الثالثة، ويحق لهم الحصول على جميع حقوق المعوقين الطبية والصحية، وتدفع لهم رواتب مدى الحياة.