طعامُ الوحْدة
في الغرفة الأخيرة
حيثُ الثلجُ الميتُ يُغطّي الساعة!
وكلُّ الأشياء الحيّة،
تموتُ منْ مرض الوحدة.
البابُ يشربُ خطى القادمين
والشُبّاك المُغلقُ،
يُقللُ منْ رُعْب الهواء
أُعدُّ طعامي:
مفاتيح،
ودمٌ متخثر،
لا الشمسُ تُطهّرُ الخبز
ولا القمرُ،
يغسلُ عنْ لحيتي كآبة العصافير
فوق جسدي اليابس،
كجذعٍ قديم
أحدُّ أصابعي سكاكين في أطراف الظلام!
ومثل كلبٍ أعمى،
آكلُ لحم خسائري نيئًا
وأنام وحيدًا.
ثياب الألم
يا إله الصرخة في ثياب الألم
والحجر الأخرس،
أنا طفلُك المذبوحُ في حافة الهواء.
خطواتي حدائق ميتة
دمي يابس
رأسي مدنٌ مهدمة
وجهي طريق
عيناي حفرتا قبرين في مرآة الغياب
فمي نفقٌ مظلم
صراخي لزج
يدي جسورٌ محطمة
ثيابي مقابر
أمي شجرةٌ في دائرة العواصف
وأبي ثمرةٌ مسمومة
قبري ضيّق،
وجسدي قطارٌ سكران.
اقرأ/ي أيضًا: