غادرَ دونالد ترامب البيتَ الأبيض، بعدَ أربع سنوات قضاها داخل جدرانه كرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، منهيًا بذلك ولاية رئاسية هي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد. ورغم كلّ التراجيدية التي كادت أن تنتهي إليها، فقد اُختتمت بخطوات قليلة، يده في يد زوجته، نحو الطائرة التي حلّقت بهما إلى قاعدة أندرو العسكرية حيث أقيمت مراسم الوداع.
غادرَ دونالد ترامب البيتَ الأبيض، بعدَ أربع سنوات قضاها داخل جدرانه كرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، منهيًا بذلك ولاية رئاسية هي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد
مع وصول ترامب إلى القاعدة المذكورة، كما ينصّ على ذلك التقليد، تمت تحيّته بـ 21 طلقة مدفعية، وسط تهليل حشد من جمهوره، كان هو "الأصغر عددًا منذ انتخابه رئيسًا" حسب وصف مراسلُ قناة CNN. في اللقطات التي وثّقت صعوده المنصة، كان الجمهورُ يهتف "نحن نحبك!"، ردّ ترامب: "ونحن نحبكم من صميم القلب". قبل أن يبدأ خطاب وداع خصص جزءًا كبيرًا منه في تعداد ما وصفها بالإنجازات، والوعد بعودة مأمولة إلى كرسي الرئاسة.
اقرأ/ي أيضًا: رسميًا.. بايدن رئيسًا للولايات المتحدة
"لقد كانت أربع سنوات مدهشة قضيناها مع بعض، وحققنا إنجازات كثيرة مع بعضنا، لهذا أريد شكر كلّ عائلتي، أصدقائي وفريق عملي، أريد أن أشكركم لعملكم بجد لتحقيق كل هذا"، مضيفًا "لقد كان شيئًا متميزًا جدًا، حققنا الكثير مع بعضنا، السيدة الأولى كانت ذات فضل وجمال وكرامة، وكانت لها شعبية كبيرة بين الناس". قال ذلك قبلَ أن يفسح المنصة لزوجته ميلينيا كي تعرب هي الأخرى عن امتنانها بالقول: "أن أكون سيدة أمريكا الأولى هو لأمرٌ مشرف جدًا. شكرًا لحبكم ودعمكم".
مع عودة ترامب إلى المنصة، انطلق في تقديم عرض لمنجزات ولايته، بداية من تلك العسكرية، حيث قال إن "ما حققناه كان عظيمًا جدًا، لقد أعدنا بناء الجيش الأمريكي وأسسنا قوة عسكرية جديدة هي القوة الفضائية، هذا في حد ذاته إنجاز عظيم بالنسبة لأي إدارة عادية، لكننا لم نكن إدارة عادية. لقد اهتممنا بقدماء المحاربين، لقد كانوا يعاملون بشكل سيئ قبل أن آتي إلى الرئاسة، لذا اهتممنا بهم وتخلصنا كذلك ممن كانوا يعاملونهم بسوء، لهذا قدماء محاربينا سعداء الآن".
أما في الشق الاقتصادي، فقال "لقد قمنا بإعفاءات ضريبية هي الأكبر والإصلاحات الاقتصادية الأوسع في تاريخ البلاد. أتمنى أن لا يرفعوا ضرائبكم، وإن قاموا بذلك فلقد حذرتكم مسبقًا". ثم تطرّق لمناصب الشغل، التي أقر بصددها أنه حقق "أرقامًا جيدة، ولولا الجائحة الوبائية لحققنا أفضلها على الإطلاق". و"الآن البورصة هي في أعلى مستوياتها كما ترون"، هذا ما يعني "أننا بنينا إنجازاتنا مرتين، الأولى قبل كورونا، والثانية انطلاقًا من كورونا إلى الآن"، وعندما "ترون شيئًا جيدًا يحصل في الأيام القادمة، تذكرونا لأن الفضل يعود لعملنا".
وعند هذه الفترة، فترة الجائحة الوبائية، أضاف: "نحن أعظم بلد في العالم، ولدينا أعظم اقتصاد على الإطلاق، ومهما كانت ضربة الوباء سيئة، مثلَ باقي دول العالم، فقد أحرزنا معجزة طبية هي اللقاح، ليس في تسع سنوات أو خمس، بل في تسعة أشهر! ولم نطور واحدًا فقط بل اثنين، الثاني آت في الأيام القادمة، وسترون نتائجه في أعداد المصابين التي ستنخفض بشكل كبير في الأشهر القادمة".
ترامب: لقد كانت أربع سنوات مدهشة قضيناها مع بعض، وحققنا إنجازات كثيرة مع بعضنا، لهذا أريد شكر كلّ عائلتي، أصدقائي وفريق عملي، أريد أن أشكركم لعملكم بجد لتحقيق كل هذا
في نهاية خطابه الذي أخذَ صيغة كشف حساب لمنجزاته، شكر ترامب جمهوره الذي "لولاه لما نجحنا في تحقيق كل هذا"، قبل أن يردف كلمات سريعة يتمنى فيها "الحظ السعيد والنجاح" للإدارة القادمة. خاتمًا كلماته بوعد: "إلى اللقاء، نحن نحبكم، وسنعودُ مستقبلًا".
اقرأ/ي أيضًا:
مؤشرات قليلة على مخططات عنف في واشنطن.. وترامب يصدر قرارًا بالعفو عن 73 مدانًا