19-أكتوبر-2024
جنود الاحتلال يجبرون مزارعين مغادرة حقولهم (AFP)

(AFP) جنود الاحتلال يجبرون مزارعين مغادرة حقولهم

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام "تكتيكات شبيهة بالحرب" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى عمليات قتل لفلسطينيين خلال هجمات يشنها الجنود والمستوطنين على حقول الزيتون، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

وكشف المكتب الأممي أنه تلقى تقارير تفيد بأن المستوطنين نفذوا 32 هجومًا على الفلسطينيين وممتلكاتهم بما في ذلك الهجمات على أشجار الزيتون التي تنمو ببطء، مضيفًا أن أحدث هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد امرأة فلسطينية أثناء قطف الزيتون في جنين يوم الخميس.

قيمت الأمم المتحدة أن نحو 600 شجرة زيتون أحرقت أو خُرّبت أو سرقت على يد المستوطنين

وعبر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لارك، في إحاطة صحفية من جنيف، عن قلقه من أن الهجمات لا تستهدف المواطنين الفلسطينيين فحسب، بل أيضًا حقول الزيتون. ويعد قطف الزيتون شريان الحياة الاقتصادي للآلاف من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار ليرك إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم تكتيكات مميتة شبيهة بالحرب في الضفة الغربية، وهو ما يثير مخاوف جدية تتعلق بـ"الاستخدام المفرط للقوة وتعميق الاحتياجات الإنسانية للناس"، فيما تدعي القوات الإسرائيلية أن معظم الضحايا متورطين في مهاجمة إسرائيليين.

وقيمت الأمم المتحدة أن نحو 600 شجرة زيتون أحرقت أو خُرّبت أو سرقت على يد المستوطنين، بينما لم ترد فيه البعثة الإسرائيلية في جنيف على الاتهامات الموجهة لدولة الاحتلال.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال برنامج الغذاء العالمي إن العنف والآثار الناتجة عن حرب غزة أدت إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية إلى 600 ألف شخص.

ويشكل عنف المستوطنين مصدر قلق متزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيون، وقد فرضت عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عقوبات على "المستوطنين العنيفين"، وحثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لوقف العنف.