بمشاعر قديمة أحملها
للكلمات التي أعرف
وللأغنيات وهي تنفلت من لساني كذكريات
أطمئن نفسي
لكل طريق مشيته
ولكل غرابة كوَّنتني
وإن كنت الآن هنا
بعيدة وصامته كما لم أرد يومًا
لي من الأيام نهارات
أمضيها بتجاهل كل صوت لا يقصدني
وإن كنت أعيش بحيٍّ مشتعل بالطرق
حدادون وصبية
يفعلون ذلك طوال النهار
ثم في الليل
عندما يمضي كل منا لعتمته التي يعرف
أتمنى على أريكة متسعة
أن أتمدد
كقطعة حديد
فوقي سقف خاوٍ
من المراوح والأضواء
يطوّعني
ودون أن أعي
داخل صوت الطرق
أنام.
*
بحزنك المشوَق
وعينيك البعيدتين كنقطتين
المعتمتين كبئر قديم
حيث أضعت بهما كل نظرة
قصدتك بها
بضحكتك الموجزة
وأسنانك الناجيات من التآكل والحطام
وبعتمة فمك البعيدة
في كل نهاية محتملة لهن
كما تحب أن أقولك دائمًا
غريبًا
ولا يُعتاد عليك.
*
في رأسي كلام لم أقله
ولا أعلم إن كان هذا
يجعله قديمًا
أم فاخرًا!
وأنا ما ظننتُ مرة بنفسي طينًا
لكنني سمعت مرارًا
تكسر الصوت في أعماقي
ارتجافة الزيت
والنبيذ
لمعة العسل المنسكب حيث تهوي جرّتي
في رأسي كلام لم أقله
وآخر قلته مرارًا
غير أنه
لا يفر من لساني
وإن ذهب
أدارج الشمس الحامية
يوم كان فمي رطبًا
والهواء الجاف
يمشط كل بقعة
وإن صغرت
مقتصًا لعطشه.
*
أخذت من الشجر
جنونه وهو يُهجر
من البيوت ذاكرتها
وهي تُترك
من الصور
خلودها وهي تُلتقط
من الليل
هدوءه وهو يحلّ
حدثتك بهذا دومًا
عن أشياء قاسية
صنعتني
عن كل كلمة فارغة
ملأت فمي
ثم خَرَجت منه
كفقاعة
فالتبس الأمر عليك
إن كنت أتحدث أم
أغرق!
اقرأ/ي أيضًا: