الترا صوت – فريق التحرير
أفادت مصادر محلية في درعا أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت أحياء درعا البلد الإثنين، رفقة لجنة أمنية من النظام لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع الأهالي، حيث يأتي هذا الاتفاق بعد اجتماع الضباط الروس أمس الأحد، مع وجهاء من محافظة درعا، وإبلاغهم بتنفيذ الاتفاق بضمانة روسية. وهذه المرة الثالثة التي تتدخل فيها الشرطة الروسية لتنفيذ الاتفاق، لكن لا يزال استكمال اتفاق التهدئة غير مضمون.
أفادت مصادر محلية في درعا أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت أحياء درعا البلد الإثنين، رفقة لجنة أمنية من النظام لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع الأهالي
وكان الروس قد أعلنوا عن مهلة جديدة في درعا البلد تنص على وقف إطلاق نار مؤقت، مع بحث تطبيق الاتفاق السابق مع بعض التعديلات والذي يتضمن توزيع حواجز أمنية ومصادرة الأسلحة الشخصية وتفتيش الأحياء السكنية، وخروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري.
اقرأ/ي أيضًا: تعزيزات جديدة يدفع بها النظام نحو درعا وعمليات خاطفة في دير الزور وريف إدلب
الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا عدنان المسالمة، أوضح أنه جرى الاتفاق مع الوفد الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام على وقف إطلاق النار حتى الساعة العاشرة، وشدد على أنه لم يجر التوصل لاتفاق نهائي مع الأطراف الفاعلة، ولفت إلى أن مباحثات جرت صباح الاثنين قبل انتهاء المهلة بشأن بنود الاتفاق المعلن عنه في 1 أيلول/ سبتمبر الجاري، مضيفًا أن "الأمر الذي شجعنا على العودة إلى المفاوضات، هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية".
بدوره، فإن الناشط أبو محمد الحوراني قال لصحيفة "العربي الجديد" إن "النقطة التي يريد النظام تنفيذها تحديدًا هي نشر قوات له داخل أحياء درعا البلد، مقابل سحب قوات الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية والتعزيزات الأخيرة من محيطها، إضافة إلى إكمال تنفيذ بقية البنود وتسليم السلاح وتهجير الرافضين للتسوية مع النظام، وأضاف أنه "في حال وافقت اللجنة المركزية على شروط النظام، فسيتم البدء بتنفيذ الاتفاق، وفي حال رفضها فمن المتوقع عودة حملة التصعيد من قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية الداعمة لها".
وكانت مصادر عدة قد تحدثت عن أن الجانب الروسي قد هدد اللجنة المركزية بأنه سيدعم الحل العسكري الذي يسعى إليه النظام حال عدم الموافقة على الشروط المطروحة، في الإجتماع الذي عقد أمس في الملعب البلدي بدرعا المحطة، بين ممثلين عن اللجنة المركزية وممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام وضباط كبار في النظام السوري والقوات الروسية.
حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض مما سماه إتمام إيران مشروعها في درعا والجنوب السوري، قائلًا إنه يتم بتنفيذ من النظام السوري مع الشراكة الروسية
في سياق متصل، حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض مما سماه إتمام إيران مشروعها في درعا والجنوب السوري، قائلًا إنه يتم بتنفيذ من النظام السوري مع الشراكة الروسية، وأضاف الائتلاف أن المشروع سيغير البنية السكانية للمنطقة مع استمرار الحصار والقصف وصولًا إلى التهجير القسري، كما حذر من أن أضرار هذا المشروع لن تقتصر على حوران أو سوريا، بل ستمتد إلى كل دول المنطقة، ولا سيما الأردن ودول الخليج العربي.