الترا صوت – فريق التحرير
تحشد روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها على الحدود مع أوكرانيا حسب مصادر غربية، ويرتقب العالم أجمع لحظة الصفر، في ظل حراك دبلوماسي غير مسبوق بين قادة العالم، يسابقون فيه الزمن أملًا في التواصل إلى حلّ للأزمة وتجنيب أوكرانيا شبح الغزو الروسي.
تحشد روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها على الحدود مع أوكرانيا حسب مصادر غربية، ويرتقب العالم أجمع لحظة الصفر، في ظل حراك دبلوماسي غير مسبوق بين قادة العالم
هذا المشهد المحتدم اليوم يمثّل ذروة قد تكون الأخطر في تاريخ أوكرانيا منذ ثلاثة عقود، ظلّت فيها هذه الدولة على الدوام ممزّقة بين شرق وغرب، تناور وتراوغ بحسب السلطة القائمة فيها ما بين نفوذ موسكو وضغوط الأمريكيين وحلفائهم في أوروبا الغربية. ويبدو أن موسكو تستعد للتصعيد ضدها اليوم، لوضع حدّ لهذا التقلّب، وضمان أوكرانيا حليفة وموالية لروسيا على الدوام.
فمنذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها عام 2014، تنامت النزعة الناقمة على النفوذ الروسي في أوكرانيا، الذي ترافق مع تعزز الدعم من القوى الغربية للنظام في أوكرانيا، وبالتحديد من طرف الناتو والاتحاد الأوروبي. نستعرض في المحطات الزمنية التالية الأحداث الأساسية التي قد تساعد في فهم الأزمة الأوكرانية القائمة اليوم، مستفادة بتصرف عن موقع شبكة الإذاعة الوطنية الأمريكية.
اقرأ/ي أيضًا: ملف أوكرانيا: تحرّكات اللحظة الأخيرة
حقبة التسعينات والاستقلال عن الاتحاد السوفيتي
1989-1990
اجتاحت موجة من الاحتجاجات أوروبا الوسطى والشرقية، حيث اندلعت شرارتها الأولى في بولندا وتوسعت عبر دول تابعة للمعسكر السوفيتي، ووصلت ذروتها في أوكرانيا في كانون الثاني/يناير 1990، حيث شكّل قرابة 400 ألف أوكراني سلسلة بشرية تمتد على مسافة 600 كم، من مدينة إيفانو-فرانكيفسك الغربية وحتى كييف شمال وسط البلاد، حاملين العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر، وهي راية كان محظورًا استخدامها تحت الحكم السوفيتي.
16 تموز/يوليو 1990
صوّت البرلمان الأوكراني (مجلس الرادا)، الذي تم تشكيله عقب حلّ المجلس التشريعي السوفيتي، على إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، وتبع ذلك دعوة السلطات الأوكرانية جنودها المنتشرين خارج البلاد تحت إمرة السوفييت العودة إلى أوكرانيا، كما تم التصويت على إغلاق مفاعل تشيرنوبل شمالي أوكرانيا.
1991
في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في موسكو، أعلن البرلمان الأوكراني الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي للمرّة الثانية، وذلك في 25 آب/أغسطس 1991، وهو اليوم الرسمي للاستقلال في أوكرانيا. ولم تنقض بضعة أشهر حتى انهار الاتحاد السوفيتي، وتم ذلك رسميًا في 26 كانون أول/ديسمبر 1991.
1992
شرع حلف الناتو في وضع تصوّر لضمّ أعضاء من أوروبا الوسطى والشرقية إليه لأول مرّة، وأبرمت أوكرانيا علاقات رسمية مع الحلف رغم عدم انضمامها إليه. وقد أجرى الأمين العام لحلف الناتو حينها زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، كما زار الرئيس الأوكراني ليونيد كرافتشوك المقر الرئيسي للحلف في بروكسل.
كانون أول/ديسمبر 1994
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، باتت في حوزة أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة من الأسلحة النووية على أراضيها. إلا أنّه ووفق معاهدة عرفت باسم "مذكرة بودابست"، وافقت أوكرانيا على التنازل عمّا لديها من صواريخ بالستية عابرة للقارات، والرؤوس الحربية، والتجهيزات النووية الأخرى، مقابل الحصول على ضمانات من الأطراف الموقعة على المعاهدة (الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة)، لاحترام استقلال أوكرانيا وسيادتها ضمن حدودها القائمة.
1994 حتى 2004
أثناء فترة حكمه للبلاد التي امتدت 10 سنوات، ساعد ليونيد كوشما في عملية انتقال أوكرانيا من جمهورية سوفيتية ودخولها في النظام الاقتصادي الرأسمالي العالمي، إذ انتهج سياسة تركز على تطوير القطاع الخاص والأعمال التجارية، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي. إلا أن العام 2000 حمل فضيحة خطيرة قوّضت سمعته ولطخت سيرته السياسية إلى الأبد، وذلك بعد تسريب مقطع صوتي يكشف أن كوشما قد أمر بتصفية أحد الصحفيين الأوكرانيين. ورغم تلك الفضيحة، فقد ظل كوشما متمسكًا بالحكم لأربع سنوات أخرى.
الألفية الجديدة ورحلة التقلبات بين الغرب والشرق
2004
في سباق محموم نحو الانتخابات الرئاسية، تصدّر فيكتور يانوكوفيتش، المقرّب من كوشما، والمدعوم من روسيا، وخاض السباق الانتخابي ضدّه زعيم المعارضة الديمقراطي ذو الشعبية الواسعة، فيكتور يوشينكو. إلا أنّه وفي الأشهر الأخيرة من الحملة الانتخابية، عانى يوشينكو فجأة من حالة مرضيّة مريبة، قبل أن يؤكّد الأطباء أنّه قد تعرّض لمحاولة اغتيال بالسمّ.
فاز يانوكوفيتش بالانتخابات التي شابتها الكثير من الاتهامات بالتزوير والتلاعب، وقد تبع الإعلان عن النتائج مظاهرات شعبية عارمة وانتقادات شديدة من العديد من مؤسسات المجتمع المدني، ونما حراك عرف وقتها باسم "الثورة البرتقالية". وبعد تقرير جولة تصويت ثالثة، نجح يوشينكو، ذو التوجّه المناهض للنفوذ الروسي، وصار رئيسًا ثالثًا للبلاد منذ استقلالها.
كانون الثاني/يناير 2005
تولى يوشينكو منصبه رئيسًا جديدًا لأوكرانيا بعد الثورة البرتقالية، وتم اختيار يوليا تيموشينكو لتكون رئيسة للوزراء.
2008
بعد سلسلة من المساعي التي قادها الزعيمان الديمقراطيان، يوشينكو وتيموشينكو لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، تم وبشكل رسمي التقدّم بطلب في مطلع العام 2008 بمنح أوكرانيا "خطة عضوية" للانضمام في الاتحاد، وهي الخطوة الأولى في عملية ضمّ حليف جديد للحلف.
حصل هذا الطلب على دعم من الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، إلا أن فرنسا وألمانيا عارضت ذلك بعد أن أعربت روسيا عن انزعاجها من المقترح. وفي نيسان/أبريل من ذلك العام، أعلن الناتو عن ردّه، والذي حمل تنازلًا مراوغًا، عبّرت فيه قيادة الحلف عن وعدها بأن يتمّ في يوم ما منح أوكرانيا عضوية في الحلف، دون وضعها على أي مسار محدّد وصولًا إلى تلك النقطة المبتغاة من قيادتها السياسية.
كانون الثاني/يناير 2009
في غرّة العام 2009، توقفت شركة "غازبروم" المملوكة للحكومة الروسية، عن ضخ الغاز إلى أوكرانيا، بعد أشهر من المفاوضات السياسية غير المجدية بشأن أسعار الغاز. وبما أن الغاز ينتقل عبر أوكرانيا إلى دول أخرى في شرق ووسط أوروبا، والتي تعتمد على واردات الغاز الروسية، فإن الأزمة سرعان ما تفاقمت وانتقل أثرها إلى خارج الحدود الأوكرانية.
وبعد تدخل دولي لحل الأزمة، عقدت تيموشينكو صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما سمح في 20 كانون الثاني/يناير باستئناف توريد الغاز إلى أوكرانيا وعبرها. وما تزال أوروبا تعتمد حتى اليوم بشكل كبير على الغاز الروسي.
2010
أصبح يانوكوفيتش رئيسًا للبلاد في شباط/فبراير في انتخابات جديدة، وأعلن في خطاب فوزه أن على أوكرانيا أن تكون "دولة محايدة"، تتعاون مع روسيا والغرب وتكون على مسافة واحدة من المعسكرين.
2011
بدأ الادعاء العام الأوكراني تحقيقات جنائية ضدّ تيموشينكو، على خلفية اتهامات بالفساد وإساءة استخدام السلطة ومواردها. وفي تشرين الأول/أكتوبر، أدينت تيموشينكو بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، وذلك في المفاوضات التي أجرتها عام 2009 مع روسيا إبان أزمة الغاز، وحكم عليها بالسجن سبع سنوات، وهو ما أثار مخاوف في الغرب من توجّه القيادة السياسية في أوكرانيا إلى اضطهاد المعارضة السياسية وملاحقتها والتضييق عليها.
2014: ثورة الميدان وضم القرم
تشرين الثاني/نوفمبر 2013 حتى شباط/فبراير 2014
تراجع الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش عن توقيع اتفاقية مبدئية مع الاتحاد الأوروبي تمهد لدخول أوكرانيا في اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، ملمحًا إلى تعرضه لضغوط من روسيا رافضة لمثل هذه الخطوة.
وقد أثار ذلك الإعلان موجة احتجاجات عارمة عبر أوكرانيا، كانت الأضخم في حجمها منذ الثورة البرتقالية، دعا فيها المتظاهرون يانوكوفيتش إلى الاستقالة من منصبه، وبدأ المحتجون بالاعتصام والحشد في ميدان "ميدان"، واقتحام المباني الحكومية، بما فيها مبنى بلدية العاصمة ووزارة العدل.
في نهاية شباط/فبراير، تزايدت وتيرة العنف بين قوات الأمن والمحتجين، وخلفت 100 قتيل على الأقل في أسبوع واحد، وهو الأسبوع الأكثر دموية على الإطلاق في أوكرانيا ما بعد الاستقلال. وقبل موعد محدّد لتصويت البرلمان على عزله، غادر يانوكوفيتش البلاد، وكانت وجهته الأخيرة هي روسيا. وقد صوت البرلمان الأوكراني بالإجماع على عزل يانوكوفيتش وتعيين حكومة انتقالية، والتي أعلن أنها ستوقع على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. كما تم التصويت على إخلاء سراح تيموشينكو.
قررت الحكومة الجديدة اتهام يانوكوفيتش بالقتل الجماعي واستهداف المحتجين في الميدان، وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه. من جهتها، أعلنت روسيا أن ما جرى من تغييرات على الوضع القائم في أوكرانيا يعدّ انقلابًا غير مشروع، وسرعان ما انتشر رجال مسلحون على نقاط تفتيش وحواجز ومنشآت في شبه جزيرة القرم. وبعد نفي رسمي روسي من كون المسلحين تابعين للجيش الروسي، تأكّد لاحقًا أنّهم بالفعل جنود روس، وباعتراف رسمي من روسيا.
آذار/مارس
وفي ظل سيطرة الجنود الروس على شبه جزيرة القرم، صوّت البرلمان هناك على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، وتبع ذلك استفتاء شعبي، بنتيجة 97% لصالح الانضمام إلى روسيا، وهو استفتاء تدور حول نزاهة نتائجه الكثير من الشكوك.
في 18 آذار/مارس، أتمّ بوتين ضمّ القرم إلى روسيا، وذلك في كلمة أمام البرلمان الروسي. عندها، قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا فرض عقوبات على روسيا، وجرى رفض الاعتراف بالضم الروسي للقرم، وهي العملية الوحيدة منذ الحرب العالمية الثانية التي يحصل فيها تغيير على حدود دولة أوروبية بفعل تدخّل عسكري.
نيسان/أبريل
حشدت روسيا 40,000 جندي على الحدود الشرقية لأوكرانيا، واندلعت أعمال عنف في إقليم دونباس، ما تزال مستمرة لليوم، حيث تقوم قوات انفصالية مدعومة من روسيا بالهجوم على مبان حكومية أوكرانية في مدن الإقليم. وفي حين تنكر روسيا أي وجود لقواتها على التراب الأوكراني، إلا أن الأوكرانيين يؤكدون عكس ذلك.
أيار/مايو
تم انتخاب بيترو بوروشينكو رئيسًا جديدًا لأوكرانيا، وهو شخصية سياسية مرموقة ومخضرمة، ذو ارتباطات مع الحلفاء الغربيين، وتوجهات إصلاحية، ورؤية تميل إلى تقليص اعتماد أوكرانيا على روسيا في مجال الطاقة والتمويل.
5 أيلول/سبتمبر
التقى ممثلون عن روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في بيلاروسيا، في محاولة لاحتواء العنف في دونباس، وتم توقيع اتفاق مينسك الأول، وهو اتفاق بين روسيا وأوكرانيا يتم بموجبه خفض عمليات التصعيد ووقف إطلاق النار، إلا أنّ الاتفاق كان هشًا، وسرعان ما تم خرق الاتفاق وتواصلت أعمال العنف والاشتباكات.
من 2015 حتى 2020.. سنوات الضياع الروسي
شباط/فبراير 2015
تم إحياء اتفاق مينسك مجددًا، وفق شروط جديدة، إلا أنه لم يكتب له النجاح، ولم تتوقف أعمال العنف، لتصل حصيلة القتلى في الإقليم منذ العام 2014 حتى اليوم إلى أكثر من 14,000 قتيل، وجرح عشرات الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.
وقد أدى التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم وإقليم مونباس شرق أوكرانيا إلى تنامي المشاعر العامة المناهضة لروسيا والمفضلة لانضمام أوكرانيا للناتو والاتحاد الأوروبي.
2016-2017
مع استمرار أعمال العنف في دونباس، كثفت روسيا من هجماتها السيبرانية على أوكرانيا، وكان من بين ذلك هجوم عام 2016 الذي استهدف شبكة الطاقة في البلاد وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة كييف. وتواصلت أعمال التخريب السيبرانية في العام 2017 على نطاق أوسع، مستهدفة البنى التحتية الأوكرانية والبنوك.
2019
في نيسان/أبريل 2019، جرى انتخاب الممثل والكوميديان فولوديمير زيلينسكي رئيسًا لأوكرانيا، في هزّة مفاجئة لحكم بوروشينكو والوضع القائم في البلاد. وقد توعد زيلينسكي في حملته الانتخابية بإنهاء حالة العداء مع روسيا ووضع حد للحرب في دونباس.
اصطدمت جهود الرئيس للتوصل إلى حل لإنهاء العنف في دونباس بصعود ترامب، وإعلانه حظر المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، والضغط على الحكومة الأوكرانية للتفاوض مع بوتين لوضع حد للأزمة.
2021: تصاعد الأزمة
نيسان/أبريل
حشدت روسيا 100,000 جندي على الحدود مع أوكرانيا، بدعوى التدريب العسكري. وعلى الرغم من أن الرأي السائد بين المحللين يستبعد إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، إلا أن زيلينسكي عكف على حثّ قادة الناتو لوقع خط زمني لانضمام أوكرانيا للحلف. في نهاية الشهر، أعلنت روسيا أنها ستسحب قواتها، إلا أن عشرات الآلاف من الجنود ظلوا على الحدود مع أوكرانيا.
اقرأ/ي أيضًا: الأزمة الأوكرانية... حراك دبلوماسي مكثّف بالتزامن مع استعدادات عسكرية
آب/أغسطس
التقى زيلينسكي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أكد الأخير في اللقاء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على "سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في وجه الاعتداء الروسي"، إلا أنّه أشار في الوقت ذاته إلى أن أوكرانيا لم تلبّ بعد الشروط الضرورية الكافية لانضمامها إلى حلف الناتو.
تسارعت وتيرة الجهود الدبلوماسية الراغبة في احتواء الأزمة عبر أوروبا، فحاول الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني شولتز التدخل والحديث مع الروس
تشرين الثاني/نوفمبر
كثفت روسيا مجددًا من تواجد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين، الذين توجهوا إلى بروكسل لإحاطة حلفائهم في الناتو بشأن الوضع الذي ينذر بالانفجار في أية لحظة. وقد قال وزير الدفاع الأمريكي ليود أوستن: "لا ندري بالضبط ما الذي يخطط له السيد بوتين، إلا أنه لا ريب في أن تلك التحركات [على الحدود الأوكرانية] تسترعي انتباهنا".
كانون الأول/ديسمبر (مطالب بوتين الأمنية)
أعلن فلاديمير بوتين عن سلسلة من المطالب الأمنية المثيرة للجدل، والتي تشتمل على موافقة الناتو على تعهّد يقضي بمنع انضمام أوكرانيا إلى الحلف في المستقبل، وسحب قوات الحلف المتواجدة في الدول التي انضمت إليه بعد عام 1997، ولاسيما تلك التي في البلقان ورومانيا. كما أصر بوتين على تلقي ردّ كتابي من الولايات المتحدة والناتو بشأن تلك المطالب.
2022: تصاعد نذر الحرب
سلسلة من اللقاءات والاجتماعات على أعلى المستويات الدبلوماسية بين مسؤولين أمريكيين وروس وأوروبيين، لتفادي تصعيد الأزمة. في مطلع كانون الثاني/يناير من العام الجديد، أخبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، مسؤولين أمريكيين بأنه ليست لدى روسيا نية في غزو أوكرانيا.
رغم ذلك، أوعزت الخارجية الأمريكية إلى أسر موظفيها في السفارة الأوكرانية بمغادرة أوكرانيا، وكان ذلك في 23 كانون الثاني/يناير. وفي اليوم التالي، وضعت قيادة الناتو قواتها على أهبة الاستعداد.
في 26 كانون الثاني/يناير، قدّم مسؤولون من الولايات المتحدة والناتو ردهم على مطالب بوتين، حيث قالوا إنّه يتعذّر التعهّد بمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، معبرين في الوقت ذاته عن الاستعداد للتباحث بشأن قضايا أخرى عالقة، مثل مسألة التسلّح.
شباط/فبراير
تسارعت وتيرة الجهود الدبلوماسية الراغبة في احتواء الأزمة عبر أوروبا، فحاول الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني شولتز التدخل والحديث مع الروس، وسافر ماكرون للقاء شخصيًا ببوتين في موسكو. إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر بنقل 1000 جندي أمريكي من ألمانيا إلى رومانيا، كما أمر بحشد 2,000 جندي أمريكي إضافي في بولندا وألمانيا.
في العاشر من شباط/فبراير، بدأت روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا، وبلغ عدد القوات الروسية في الدولة المحاذية للحدود الشمالية لأوكرانيا زهاء 30,000 عسكري.
في 11 شباط/فبراير، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا، وأعلن بايدن عن نقل 2,000 جندي إضافي من الولايات المتحدة إلى بولندا
في 11 شباط/فبراير، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا، وأعلن بايدن عن نقل 2,000 جندي إضافي من الولايات المتحدة إلى بولندا.