قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، إن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث جاء ذلك في مقابلة مع وكالة رويترز، حذر فيها من اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي على غزة، ما من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، واصفًا الخسائر في أرواح المدنيين في المنطقة بأنها "غير مقبولة"
وأكّد بانجا أن الظروف الحالية للشرق الأوسط كان لها تأثير "ضئيل نسبيًا" على الاقتصاد العالمي حتى الآن، ولكن اتساع رقعة الصراع بشكل كبير، من شأنه أن يجتذب دولًا أخرى ستؤثر بشكل أكبر على النمو العالمي، بما في ذلك مصدري السلع الأساسية.
وقال رئيس البنك الدولي: "أولًا وقبل كل شيء، أعتقد أن هذه الخسارة الهائلة في الأرواح، من نساء وأطفال وغيرهم من المدنيين غير مقبولة على جميع الأطراف، ومن ناحية أخرى، فإن التأثير الاقتصادي لهذه الحرب يعتمد إلى حد كبير على مدى انتشارها".
حذر رئيس البنك الدولي من أن اتساع رقعة الصراع بشكل كبير، من شأنه أن يجتذب دولًا أخرى ستؤثر بشكل أكبر على النمو العالمي
وواصل أجاي بانجا: "إذا انتشرت الحرب على المستوى الإقليمي، فإنها ستصبح قضية مختلفة تمامًا، لأنك الآن تبدأ في الذهاب إلى أماكن تساهم بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي، سواء من حيث الدولارات أو المعادن والنفط وما شابه ذلك".
وقدّر رئيس البنك الدولي الأضرار الاقتصادية الناجمة عن عدوان الاحتلال على غزة بأنها تتراوح بين 14 و20 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الدمار الناجم عن عدوان الاحتلال على لبنان سيزيد هذه الأضرار، ومبينًا أن البنك الدولي قدم 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية من أجل "إدارة الأزمة على الأرض"، أي ستة أضعاف ما يمنحه عادة للسلطة، وفي الوقت نفسه بيّن أن هذا المبلغ صغير مقارنة بما ستحتاجه في نهاية المطاف.
وبيّن أجاي بانجا أن البنك الدولي جمع أيضًا مجموعة من الخبراء من الأردن و"إسرائيل" وفلسطين وأوروبا والولايات المتحدة ومصر، لدراسة الإجراءات قصيرة وطويلة الأجل، والتي يمكن أن يتخذها إذا أمكن التوصل إلى اتفاق سلام. وقال: "سيتعين علينا معرفة كيفية مناقشة هذا الأمر علنًا ثم إيجاد الموارد اللازمة لذلك"، مضيفًا أن هذا الجهد سيتطلب موارد خاصة وعامة.