وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى تايوان في زيارة اعتبرتها الصين مستفزة ومرفوضة وانتهاكًا لسيادتها، بعدما حذرت سابقًا من مغبتها على العلاقات الصينية الأمريكية وعلى المنطقة بشكل عام.
وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى تايوان في زيارة اعتبرتها الصين مستفزة ومرفوضة وانتهاكًا لسيادتها
وبالتزامن مع وصول طائرة بيلوسي إلى تايوان، عبرت طائرة عسكرية صينية من طراز Su-35 مضيق تايوان بحسب ما أفادت به وسائل إعلام صينية. وكانت مصادر بينها وكالة الأناضول قد أفادت بأن مقاتلات القوات الجوية التايوانية رافقت طائرة نانسي إلى محطتها في تايبيه.
وفي تعليق منها على الزيارة قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها "إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخاطئ فيجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطيرة". وأضاف بيان الخارجية الصينية: أن زيارة بيلوسي إلى تايوان استفزاز سياسي ورد فعلنا سيكون مبررا لأن الزيارة تعد انتهاكا خطيرا لسيادة الصين وسلامة أراضيها بحسب وصف البيان.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الصينية أنها ستبدأ عمليات عسكرية محددة ردًا على زيارة بيلوسي إلى تايوان. وفي أول رد فعل اقتصادي نقلت صحيفة وول ستريت جورنال خبرًا عاجلًا أن "وزارة الاقتصاد الصينية توقف إرسال مئات المنتجات الغذائية إلى تايوان". أما نانسي بيلوسي فقد أصدرت بيانًا جاء فيه أن زيارتها رفقة وفد الكونغرس إلى تايوان "تكرس التزام واشنطن الثابت بدعم الديمقراطية فيها". وتابع البيان "مناقشاتنا مع القيادة التايوانية تركز على إعادة تأكيد دعمنا لشريكنا وعلى تعزيز مصالحنا المشتركة".
كما أضاف البيان أنه "من المقلق أن تايوان الديمقراطية القوية والنابضة بالحياة مهددة". وحول الدوافع المباشرة للزيارة ذكر البيان أن "تعزيز الصين إجراءاتها العسكرية دفع البنتاغون للاستتناج بأنها تستعد لحالة طوارئ لتوحيد تايوان بالقوة". لكن البيان عاد ليؤكد أن زيارة الوفد "لا تتعارض مع سياسة الصين الواحدة والبيانات المشتركة بين واشنطن وبيكين".
قالت وزارة الدفاع الصينية أنها ستبدأ عمليات عسكرية محددة ردًا على زيارة بيلوسي إلى تايوان
واختتم البيان بأن أعضاء الكونغرس لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يواصل الحزب الشيوعي الصيني تهديد تايوان. أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إن "زيارة بيلوسي إلى تايوان ليس فيها تهديد لسيادة الصين ولن تخيفنا تهديداتها".
