05-مايو-2024
مكتبة جامعة جولدسميث

يتصدر سحب الاستثمارات مطالب الطلاب (الغارديان)

يأمل الطلاب في الجامعات البريطانية في أن تصل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، والمندّدة بالحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، إلى المستوى نفسه الذي وصلت إليه الجامعات الأميركية، مطالبين بدورهم الجامعات بسحب استثماراتها من الشركات التي تزوّد "إسرائيل" بالأسلحة، بحسب صحيفة "الغارديان".

وشهدت جامعات شيفيلد وبريستول وليدز البريطانية مظاهرات مؤيدة لفلسطين في الوقت الذي يتعرض فيه الطلاب المتضامنون مع قطاع غزة في الجامعات الأميركية لحملة قمع ضخمة أسفرت، حتى هذه اللحظة، عن اعتقال أكثر من 2000 طالب.

وقالت طالبة تُدعى سميرة علي، وتبلغ من العمر 24 عامًا، وهي من بين 100 طالب اقتحموا مكتبة جولدسميث في جامعة لندن، خلال هذا الأسبوع، إن هناك 30 طالبًا اقتحموا المبنى لمطالبة الجامعة بإنهاء "التواطؤ المالي"، وإدانة الحرب الإسرائيلية على غزة.

ركّز الطلاب المتظاهرون في الجامعات البريطانية على استثمارات جامعاتهم في الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل" وحربها الوحشية على قطاع غزة، وطالبوا بسحبها

وأضافت علي لـ"الغارديان": "أعتقد أنه من الصحيح ما نقوم به الآن كطلاب يدافعون عن فلسطين، ولا سيما القول بأنه من غير المقبول أن الجامعات التي نلتحق بها، وخاصة جامعات مثل غولدسميث التي تعتمد على السمعة الدولية لكونها جامعة تقدمية"، وتابعت: "ابقوا صامتين بشأن ما يحدث في فلسطين، من مذابح وفظائع، وكونوا متواطئين أيضًا في الاستثمارات".

ولا تزال الاحتجاجات في جامعات المملكة المتحدة محدودة مقارنةً بالاحتجاجات في الولايات المتحدة، لكن الطلاب يصرون على مواصلة الاحتجاج ويتوقعون اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة زخم الحراك خلال الأيام المقبلة.

واعتبرت سميرة علي أن ما نشهده الآن: "هو تقريبًا ثورة طلابية دولية"، وقالت: "من الواضح أننا نعرف ما يحدث في الولايات المتحدة.. هناك موجة من المخيمات في جميع أنحاء بريطانيا، والتي نأمل أن تنمو"، لافتةً إلى أن: "إمكانية نموها هائلة".

في المقابل، قال متحدث باسم " جولدسميث" إن الأخيرة: "تجري حوارًا مع الطلاب"، و"ملتزمة تمامًا"، بتقديم دعم حقيقي للمتضررين من الحرب يشمل تقديم 120 ألف جنيه إسترليني سنويًا للمنح الدراسية الإنسانية للطلاب الفلسطينيين وفق "الغارديان".

هالة حنينا، فلسطينية شاركت في احتجاجات جامعة نيوكاسل، قالت للصحيفة البريطانية إن أكثر من 400 شخص تعرفهم في غزة فقدوا حياتهم، وأضافت: "ليس لدي أصدقاء الآن. لقد قُتلوا جميعًا أو فقدوا عائلاتهم.. أنا أفعل هذا من أجل كل سكان غزة الذين يواجهون إبادة جماعية، وهو أمر غير مسبوق ولا يمكن تصوره".

وتابعت قائلة: "يجب أن أفعل كل ما هو ممكن، وحتى المستحيل، سنجعله ممكنًا.. من المهم جدًا للمجتمع الطلابي والمجتمع البريطاني أن يناضلا من أجل العدالة".

وكما هو الحال في الولايات المتحدة، ركّز الطلاب المتظاهرون بالجامعات البريطانية على استثمارات جامعاتهم في الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل" وحربها على قطاع غزة، وطالبوا بسحبها وقطع علاقة الجامعات مع دولة الاحتلال.