أطلقت الفنانة الفلسطينية سناء موسى ألبومها الجديد "هاجس" مؤخرًا. وقد قدمت له قائلة: "الموسيقى هي خبايا الروح ومرايا النفس، في الأسطوانه "هاجس" ليست لدي إجابة واضحة لسؤال يجول في نفسي، ويقول: هل هواجسنا هي التي تقرر حياتنا؟ أم أن تفاصيل حياتنا هي من خلق هواجسنا؟ هل هواجسنا هي عنصر مطبوع في دواخلنا؟ تمامًا كتلك المادة الوراثية التي نحملها؟ أم أن هواجسنا هي ندبات تعيش في نفوسنا قبل تكويننا؟ أو ربما هي ذاتها هواجس أهلنا التي حملوها آلاف السنين، ندبات تبقى في نفوسنا فتكشف خبايا أرواحنا".
سناء موسى: هل هواجسنا هي التي تقرر حياتنا؟ أم أن تفاصيل حياتنا هي من خلق هواجسنا؟
اقرأ/ي أيضًا: ملحم بركات... إرث الأحزان الشفيفة
ست سنوات مدة طويلة بين عمل وآخر في عالم الإنتاج الفني، إلا أنها أيضًا قد تكون شرطًا طبيعيًا بالنسبة إلى فناني الموسيقى المستقلة العربية، أو ربما قد تبدو ناتجة عن إحساس عال بالمسؤولية من الفنانة التي ترك ألبومها "إشراق" أثرًا استثنائيًا، وهذا ما نراه في أن الألبوم الجديد قادم من بحث وحفر في الذاكرة، بالإضافة إلى انتقاء الكلمات والألحان والتوزيع، وهو ما يذكرنا بالبحث الذي يقوم به الروائي أو التشكيلي لإحاطة بموضوع قيد الإنجاز. ومن يعرف تجربة سناء موسى يعرف أن هناك بعدًا توثيقيًا يقوم على أساس بحثي، يحاور أغاني الجدات الفلسطينيات.
وما يميز "هاجس" هو مشاركة سناء في التلحين وتأليف الكلمات، بالإضافة إلى الإشراف الموسيقي. يضم الألبوم عشر أغانٍ متنوعة مزجت بين الألحان التراثية الفلسطينية والعربية والغربية. يفتتح الألبوم موال "ياطارش الدرب"، وأغنية "يارايح ع بلاد الشام"، بمرافقة التخت الشرقي من قانون وناي ودف، وعلى مقام البيات، في مفردات بدوية شكلت جرعة عاطفية، لا تخلو من هاجس العلاقة مع المكان، وما يحدث على امتداد هذه الجغرافيا، تمامًا كما فعلت في ألبومها الأول "إشراق". الجدير بالذكر أن الألبوم إنتاج مشترك بين "منحة الصندوق الثقافي الفلسطيني" والفنانة موسى.
اقرأ/ي أيضًا: