تصدمني
فكرة هذا العالم
وكيف أُلقيت فيه!
كما يصدمني التفكير
بحذائي المثقوب
حين تمطر السماء.
بوزني الذي بات مقبولًا
بعد حمية متوسطة
أفكر بمقاسات سراويلي
وقمصاني
وترهات هذا العالم.
أفكر بحقول القمح
التي كنستها النيران في الشمال
وفي اغتيالات الجنوب
وبوطن نام مخضبًا
أفكر بساعات نومي التي قلت
وبعبث الهجرة بأيامي.
أفكر بأمي التي علقت مرارًا
قلائد البامياء على الحائط
تراقبها من عدوى العناكب
والأعفان
أمي التي كانت تشمس الجميد
على سطح بيتنا
أمي التي نذرت نفسها لنا
كملكة أحبت شعبها.
أفكر بالشهداء الذين
تجاوزتهم العدالة هازئة
أفكر بمصائر أربعة وعشرين..
مليون سوري
بينهم أولادي الأربعة
وبدرجاتهم الدراسية
التي ساءت
وهم يركضون
خلف التكنولوجيا..
أفكر بكل من أجرم
سرًّا
وعلانيةً
كيف نجا بما اقترفت يداه؟
أفكر كذلك بالذين
ساعدوهم في نجاتهم
أفكر بالعجز الذي بات
يطوقني كأفعى عاصرة.
أنا أفكر
إذًا أنا سوري مرتعب!
اقرأ/ي أيضًا: