ونخلتُ حنطةَ جسدكِ
فتساقط زؤان الضّوء نجومًا.
*
كلّ شيء في مكانه
الفناجين البيضاء المتفتحة الشّفاه
تنتظر بُنّ ثديك
والأكواب المزيّنة بأشياء الأنثى
تحلم بحقيبة من الشّاي السّيلانيّ
آتِيةً عبر طريق الحرير.
صابون دوف لم تحلّق فقاعات حماماته
منذ آخر طفل مشاكس بيننا.
بجامتكِ مطويّة كسكين لا تقرأ الأحلام
وأنا -طفلة يتيمة- ألبسها في الشّهر مرّة
عند اكتمال دمعة القمر.
كندرتكِ هنا
لم تُنسَ على درج البناية
لأنّني لستُ الأمير ولستِ السندريلا.
قوس شعرك مستقيم كنصل
فالمطر لم يسقط بزاوية 30.
دبابيس الحجاب في الكرتونة المستديرة
كناعورة ترفع الرّمل إلى السّماء؛
لتسقيَ سرابي...
- ماذا بعد؟!-
كلّ شيء هنا إلّا الزّمن.
*
قالت فراشة:
انظروا إلى الضّوء
قُدّ بشروق وغروب
إذ همّتْ به وهمّ بها
وغضّا النّظر
لا آلهة في الحبّ.
*
قلبي بيضةُ غيابكِ
كسرها الله
فبياضها القمر
صفارها الشّمس
والسّماء مقلاة زرقاء الحبّ.
*
صَدِئَت شفرةُ الحلاقة بيننا
فذقني طويلة، كذيل سنجاب
وساقكِ قماشُ كتّانٍ.
*
النّاي ترقيق النّأي
والشّجن ترقيق السّجن
وأنا ترقيق أنتِ
رقّقتني
حتّى دقّ مِنّي الظلّ
وفي غابة الحبّ
أصبحتُ أجمةَ القصبِ.
أنا الحجرُ الغشيم
من احتضنَه نهرُكِ سبعًا
لسن بسمانٍ
لسن بعجافٍ
بل صابرات،
فولدتُ
أدورُ بفلكٍ يجري إلى غير مستقرٍّ
تذوب نبوءاتي
كما الشّمع،
فاستدرتُ رحى
هكذا
كلّ نسلِ آدم من رحمٍ
إلّا أنا
من حجر.
*
لم أكن أعرفُ
أنّ الحبّ يُولد كتوأم
حبّ لحضوركِ
وحبّ لغيابكِ.
اقرأ/ي أيضًا: