رافقيني لنبكي سويةً
نهاية هذا العمرِ المحتال؛
بفمينِ عجوزين يشتركان الثرثرة والانطفاء
بوهنِ المفاصل الكسولةِ
عن تفسير معجزة الجنسِ
وآية العرّي الصاخب!
دسّي ذراعك في ذراعي
كمَا يدسُّ الله -قصدَ الرحمةِ-
أراجيحَ الأطفال
في مخيال العالم العنيفِ الخُطواتِ
لقلبي الواهنِ التشبثِ
خُدعة الحبِ
وحيلةَ العشقِ الذابلِ على شُرفات القلق؛
افعَلي الفرحَ بين عينيَّ
واكسُري بحجرِ احتمالكِ
زحَام الوحدة
وانهمارِ الشعرِ بين يديَّ
لتنمو الموسيقى
في دفء أريكتنا الجلدية
أثرًا طافحًا بالشهوة
وتزهِرُ الأحضانُ على حوافِ نوافذنا
مطرًا شقيًّا
لا تتركيني وحيدًا
مع مواعيدِ الأدوية وأذيّة الانتظار
شدّي على ظهري الخائر الوقوفِ
أخافُ أن تعصفَ الرياحُ الجنوبيةُ الحُزن
ببيتِ أهلي
فيجهشُ شالُ أمي بالعطِر
ويحفُر الشوقُ فيَّ
أُسندي عمرك لعمري
دعينَا نمسح الغبار على زجاجِ الزينة
ونشاهد بالحسرةِ
هروبَ الأحبةِ من الصُور الجماعية
نجَاتهم الواحدَ تلو الآخر ...
من بلاهة الأبدية!
شدّي على رسغي الخافت الاتزان
ومدّي عطركِ إليّ
دعي كل شيء يعبرُ من خلالنا
فمن حكمةِ الطريق
أن يدلّنا إلينا؛
أنثري قمحَ كتفيك على صدري
وانتظري مهما طالَ الغيابُ
أن يخْرُج طائرٌ واحد من لحمك
ويدلّكِ عليَّ!
اقرأ/ي أيضًا: