كانت الأيام طويلة
نفعل بها كل شيء
ولا تنفد
والحب رقراقًا
وفائضًا
كالماء في الدروب
والصنابير
لست من دعاة الحنين
أحببت حاضري أكثر من ماضيَ
وإن كنت وحيدة
بلا أهل أو أصدقاء
أو سائبة
كبيوت العجائز والمهَجَرين
لست أعلم
كيف وصل الألم موصله في قلبي
بينما لم أفتح فمي مرة
إلا للضحك.
*
صورتي في جيبك
في محفظتك
وعلى حائط بيتك
في عينك
ورأسك
دقق جيدًا
إنها ليست صورة
إنني أنظر إليك.
*
يحدث لي
ما يحدث للغريق
عندما أشرب الماء
وانا عطشى
لولا أنني
أتنفس كل دقيقة
مرة
الغرق كذلك
طريقة الكائنات الأقدم
للارتواء.
*
اختبرت كلمات كثيرة
لأعرف ما بي
وإنني بكلمات قليلة ومعتادة
أقول ذلك
في كل مرة.
*
قلبي شعلة من الندم
تحرقني
وأتدفأ عليها.
*
عندما تشتد الحرب
أعدك أنني سأكون امرأة رحيمة
لن أدعهم يجفلون من دمي
الصغار الواقفون على الطرقات
سأرسم لهم به قلوبًا
تخرج من أطرافها أسهم
مبررة كل هذا الدم
بطريقة فاتنة.
اقرأ/ي أيضًا: