كشفت صور الأقمار الصناعية عن الدمار الهائل الذي حدث في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحدث عن تخفيض عدد قواته في القطاع، ووصف الفترة الحالية بأنها "منخفضة الشدة".
ويتكثف عدوان الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خانيونس، جنوبي القطاع، حيث يتحرك فيها جيش الاحتلال من المنطقة الشرقية إلى الغربية، خلال الأسابيع الماضية.
من المحتمل أن تكون 53.2 بالمائة من المباني في منطقة خانيونس قد تعرضت للأضرار أو دمرت حتى 9 آذار/مارس
وأظهرت الصور التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية الخاصة "بلانيت لابز"، ونشرتها صحيفة "هآرتس"، الدمار الكبير في مدينة خانيونس. من خلال مقارنة صور خانيونس بين 19 كانون الثاني/يناير و2 آذار/مارس.
ومن بين "نقاط" القتال التي حولها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحة حرب، مستشفى الأمل في خانيونس، ومستشفى ناصر، وهي مستشفيات خرجت عن الخدمة نتيجة عدوان الاحتلال.
وكان يعيش نحو 440 ألف شخص في منطقة خانيونس، التي تضم مدينة خانيونس والبلدات الصغيرة القريبة منها، قبل اندلاع الحرب.
ووفقًا للباحثين الأمريكيين كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، فمن المحتمل أن تكون 53.2 بالمائة من المباني في منطقة خانيونس قد تعرضت للأضرار أو دمرت حتى 9 آذار/مارس.
وتظهر الصور عدة مناطق في خانيونس حيث سويت العديد من المباني بالأرض بالكامل، ولا يزال القتال محتدمًا في خانيونس، بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأفاد مراسل صحيفة هآرتس يانيف كوبوفيتش، الذي دخل إلى مدينة حمد في خانيونس، أن الغالبية العظمى من المباني هناك تضررت بشكل كبير، وأن الحي "لن يكون صالحًا للسكن بعد الآن".