الكلمة التي تُشبه الوِحدة
الكلمة التي ضاعَت
الكلمة التي في حجمِ همسة.
تلك التي أرصّها بجانب كلماتٍ أخرى.
الكلمة التي تسع الزمن في أبديّته
والتي أركضُ نحوها مُجتازةً ظلالي المنزوعة يومًا فآخر.
أكتبُها
الكلمة التي بلا معنىً
ولا مُرادفات
الكلمة التي لا تُوجَد.
أكتبُها لئلّا تتكوّم في روحي دماءُ أسلافي.
هؤلاء المتربّصون
آويهِم بجهلي وأعترِفُ بهم.
مدائِنُ الله تخلو منه
ومُجوَّفَةٌ أنا.
مُهاجرةٌ بلا شرعيّة عبرَ أزمنةٍ لا تخصّني
وفي كلِّ رأسٍ أُخبّئُ كلماتي.
لكنّهم لن يتراجعوا عن تشرُّدهم عبر العصور
سيعودونَ مرَّةً بعد مرّة
مُحمَّلينَ بجراحِ أحدهم وآمالِ آخَر.
وأنا محطّةٌ تجأرُ لرُكّابٍ يهجرونها بلا توقُّف.
كلمتي أبدأها،
كلمتي التي تقولني.
كُنّا سنعبُرُ النّهر
جميعًا
أنا وهُم،
هؤلاء الذين لا يغفرون لي
هؤلاء الغاضبون
على سقوطِ معزةٍ من قمة الجبَل.
كنّا سنعبر النّهر
لو أنّهُ تجلّى إلينا
لكنّهُ اضمحلَّ ونحنُ في مُنتَصَفِه.
اقرأ/ي أيضًا: