17-نوفمبر-2024
غزة

مسير النزوح لا يتوقف (الغارديان)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي إمعانه في ارتكاب مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة لليوم 408 على التوالي، حيث ارتكب، فجر اليوم الأحد، مجزرة مروعة في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين، جلّهم من النساء والأطفال.

وارتفع عدد الشهداء إلى 96 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، إضافةً إلى أكثر من 60 جريحًا و15 مفقودًا كحصيلة أولية، وسط ظروف إنسانية كارثية يعاني منها السكان.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حينما قصف عمارات سكنية مكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن استشهاد العشرات منهم

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد أقدم جيش الاحتلال على قصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 72 شخصًا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي.

وفي مخيمي النصيرات والبريج، تكرر المشهد المأساوي، حيث قصف الاحتلال منازل المدنيين، مستهدفًا عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمّوم، مما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، في ظل غياب تام لأي خدمات طبية أو دفاع مدني بسبب الحصار الخانق.

تحدث هذه المجازر في وقت يعلم به جيش الاحتلال أن المنازل والعمارات السكنية التي قصفها مكتظة بعشرات النازحين، وغالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، لتلاحقهم طائراته بأطنان من الصواريخ، وفقًا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي.

تتزامن هذه المجازر مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث أُخرجت أربعة مستشفيات عن الخدمة في شمال القطاع، ما يعقّد عمليات الإنقاذ والعلاج للضحايا والمصابين. وسط صعوبات بالغة في انتشال جثث الضحايا في بيت لاهيا، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وانعدام الإمكانيات اللازمة لفرق الإنقاذ، وفق ما أفاد به "التلفزيون العربي".

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أدانت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا، ووصفت ذلك بالإمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل.

وجاء في بيان الحركة: "إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي واستهدف بناية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمّرها على رؤوس سكانها، ما أدى لاستشهاد ما يزيد على خمسين مواطنًا داخلها، أكثر من ثلثهم من الأطفال، هو إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم".

وطالبت الحركة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إضافة إلى الحكومات العربية والإسلامية بـ"كسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصًا في الشمال، وكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين فيه، والتي توسّعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة".