17-أكتوبر-2024
مخيم جباليا

آلاف من الفلسطينيين محاصرين في جباليا مع تكثيف الاحتلال من عملياته في المنطقة (رويترز)

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً جديدة في شمالي قطاع غزة، اليوم الخميس، باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة لليوم الـ377 على التوالي، مخلفًا أكثر من 42 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، حيث يستمر في حملته الشرسة في شمالي القطاع المحاصر، والتي يهدف فيها إلى إخلاء المنطقة من سكانها.

الاحتلال استهدف مركز إيواء مكتظ بالنازحين في مخيم جباليا شمالي غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات

وارتكب الاحتلال، اليوم الخميس، مجزرة بشعة في مخيم جباليا، استهدف فيها مركز إيواء في مدرسة أبو حسين المكتظة بالنازحين، ما أسفر عن ارتقاء 28 شهيدًا وإصابة 150 بجروح، كحصيلة أولية.

ويُمثل هذا العدد من الشهداء حصيلة أولية لمجزرة الاحتلال، حيث أكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في تصريح لـ"ألترا فلسطين" أن عدد كبير من الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال. وقد وصل إلى مستشفى كمال عدوان ما يزيد عن 70 إصابة، بالإضافة إلى 70 إصابة أخرى نقلوا إلى مستشفى العودة.

واستعرض أبو صفية الوضع الكارثي في المستشفى وسط الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الاحتلال على شمالي القطاع، والاستهداف المستمر للمنظومة الصحية، مضيفًا في حديثه: "المصابون منتشرون في ممرات المستشفى".

كما أوضح أبو صفية التحديات التي يواجهها الكادر الطبي في ظل الإمكانيات المتاحة

، مشيرًا إلى أنه "لا نستطيع التعامل مع هذا العدد الهائل من الجرحى، الوضع حرج جدًا وغرف العمليات الثلاثة ممتلئة والمصابون بانتظار دورهم، ونجري مفاضلة بين المصابين لإنقاذ حياتهم"، وواصل حديثه مضيفًا: "المستشفى صغير، وجميع الأسرة فيه ممتلئة بالأصل قبل المجزرة، ونعاني من شح كبير في المستهلكات الطبية".

وأقرّ جيش الاحتلال باستهداف المدرسة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، وزعم أنه استهدف "نقطة تجمع" لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيما نفت حماس هذه الادعاءات، وقالت الحركة في بيان رسمي: "ادعاءات الاحتلال الإرهابي استخدام مدرسة أبو حسين لأغراض المقاومة مجرد أكاذيب، وهي سياسة ممنهجة لدى العدو لتبرير جريمته ومحرقته بحق النازحين الأبرياء".

وأكدت حماس أن استهداف الاحتلال للمدرسة يأتي "ضمن خطة الاحتلال الإرهابية والإجرامية الرامية لتهجير أهلنا من مناطقهم في شمال القطاع". كما حذّرت من أن شمال القطاع يتعرض "لمحرقة وإبادة جماعية وتهجير ممنهج على مرأى ومسمع من العالم، ما يمثل وصمة عار على جبين تلك الهياكل الدولية العاجزة عن حماية الإنسانية"