17-أكتوبر-2024
سوريا

لحظة انتشال أحد الأطفال الناجين من قصف للطائرات الروسية "الدفاع المدني السوري"

ارتكبت الطائرات الروسية، أمس الأربعاء، مجزرة مروعة في الشمال السوري، ذهب ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، مع قصف متواصل من قوات النظام السوري على محافظة إدلب شمال غربي البلاد.

الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قال في تقرير له، إن الطائرات الحربية الروسية ارتكبت "مجزرة بحق المدنيين، باستهدافها بغارات جوية على ورشة للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب، يوم الأربعاء 16 تشرين الأول/أكتوبر، راح ضحيتها 10 مدنيين وأصيب 32 آخرون، جراح معظمهم خطيرة، مما يرشّح ارتفاع أعداد القتلى جراء المجزرة".

ارتكبت روسيا مجزرة مروعة في الشمال السوري، راح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى، مع قصف متواصل لقوات النظام على محافظة إدلب

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه قوات النظام بقصف مدفعي للمنطقة، ما أسفر عن مقتل طفلة إثر قصف مماثل استهدف المنازل السكنية بريف إدلب، فيما أصيب 6 مدنيين بجروح، بينهم 4 أطفال من طلاب مدرسة في قرية المحسنلي شرقي حلب، بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات "سوريا الديمقراطية".

كما شنّت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على منشرة للحجارة في قرية الهباط شمالي إدلب وعلى أطراف قرية البارة وأراضٍ زراعية في قرية الأسدية وبلدات واد ومعترم في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وغارات أخرى على منطقة حراجية في أطراف مدينة إدلب.

وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد شهدت عدة قرى وبلدات في الشمال السوري هجمات مدفعية وصاروخية لقوات النظام، كان منها قصف الطريق الواصل بين قرية النيرب ومدينة سرمين، والطريق الواصل بين قرية فريكة والقرقور، وأطراف مدينة جسر الشغور.

ونوّه الدفاع المدني إلى ارتفاع وتيرة هجمات قوات النظام السوري وحلفائه على شمال غربي سوريا مؤخرًا، حيث تركزت بشكل كبير على قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وأطراف مدينة إدلب، وقرى وبلدات ريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين وإصابات، متسببة بدمار في البنى التحتية والمرافق العامة ومنازل المدنيين.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي استجابت فرق "الخوذ البيضاء" لـ 698 هجومًا من قوات النظام وروسيا وحلفائهم، وأدت هذه الهجمات لمقتل 66 مدنيًا بينهم 18 طفلًا و8 نساء، وإصابة 272 مدنيًا بجروح، بينهم 110 أطفال و34 امرأة.

وحذّر الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية تحوم حول شمال غربي سوريا، داعيًا المجتمع الدولي لوضع حدّ أمام هجمات النظام السوري والقوات الروسية على المدنيين، وقال في بيان: "إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، وخرق جميع التفاهمات التي وقعوا عليها، وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين والعمال الإنسانيين في شمال غربي سوريا وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 5 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حدًا لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم".