23-يونيو-2024
يوآف غالانت

(Getty) وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت

نقلت وكالة رويترز عن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قوله إنه سيناقش مع نظرائه في العاصمة الأميركية الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وكشف غالانت أن الاجتماعات التي سيجريها خلال زيارته للولايات المتحدة، مع كبار المسؤولين الأميركيين، ستكون حاسمةً بالنسبة لمستقبل الحرب على حدّ تعبيره.

ويتوجه غالانت، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارةٍ تستمر 3 أيّامٍ، تعدّ هي الثانية له منذ شنّ إسرائيل حربها على القطاع المحاصر، وبالإضافة لملف غزة، سيكون ملف التصعيد مع حزب الله حاضرًا بقوةٍ، فعلى الرغم من إعلان المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، فشل جهود التسوية التي قادها الأسبوع الماضي، ما تزال الإدارة الأميركية تأمل في احتواء التصعيد وعدم تحوله إلى حربٍ شاملةٍ، في وقت تبدو فيه الحكومة الإسرائيلية مقتنعةً أكثر من أي وقتٍ مضى بضرورة القيام بحملةٍ عسكريةٍ في جبهتها الشمالية.

وبالإضافة لملفي غزة وشمال إسرائيل، يوجد على طاولة زيارة غالانت ملف ثالث لا يقلّ سخونةً، وهو ملف الأسلحة الأميركية لصالح إسرائيل، والذي أحدث توترًا في علاقات واشنطن مع تل أبيب على خلفية التسجيل المصور لنتنياهو الذي اتهم فيه الإدارة الأميركية بمواصلة حجب الأسلحة عن حليفتها إسرائيل.

ويشار في هذا الصدد إلى ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مقربين من غالانت أنه "ألقى باللائمة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أزمة السلاح مع واشنطن لأنه لم يتعامل بذكاءٍ وهدوءٍ، حسب تعبير مصادر مقربةٍ من وزير الدفاع".

يبحث غالانت في واشنطن المرحلة الثالثة من حرب غزة، والتصعيد في الشمال، وملف الأسلحة الأميركية لصالح إسرائيل، والزيارة ستكون حاسمةً بالنسبة لمستقبل الحرب 

هذا ويتضمن برنامج الزيارة، حسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية "مباحثاتٍ في البنتاغون مع كبار مسؤولي السياسة والدفاع الأميركيين بشأن التطورات الأمنية المستمرة في المنطقة".

ومن المنتظر، حسب ذات المصدر، أن  يبحث غالانت مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، الوضع في شمال إسرائيل، واستمرار التعاون مع واشنطن في ظل الخشية الأميركية من التصعيد الذي قد يؤدي إلى حربٍ إقليميةٍ، إضافة إلى بحث خيارات اليوم التالي في قطاع غزة".

وكان نتنياهو قد تحدث عن ما يراها معالم اليوم التالي للحرب، حيث قال إنه "يجب أن يكون هناك نزع سلاحٍ دائمٍ لقطاع غزة"، مضيفًا القول "يجب أن يكون هناك حكمٌ مدنيٌ ما في القطاع، وألا يكون دوره فقط توزيع المساعدات على سكان قطاع غزة، والمفضل أن يكون الحكم المدني لغزة بمساعدة دولٍ عربيةٍ".

وتابع نتنياهو: "يجب أن تكون في غزة عملية مكافحة للتطرف. تبدأ من المدارس والمساجد، وتعليم الناس مستقبلا آخر غير تدمير دولة إسرائيل، وقتل كل يهودي على وجه الأرض" وفق تعبيره.

وجاء الحديث عن اليوم التالي للحرب بعد إعلان جيش الاحتلال أن العملية في رفح ستنتهي في غضون أسبوعين، قبل أن يعدل عن ذلك، ويتحدث بأن "لديهم أسابيع فقط لإنهاء العملية العسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والانتقال للمرحلة التالية من القتال".

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش والقادة السياسيين "يستغلون ما بقي من وقتٍ في عملية رفح لتمهيد الطريق إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يذكر أنّ الحكومة الإسرائيلية صادقت على تعيين وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، وزيرًا للأمن بالوكالة أثناء زيارة غالانت لواشنطن.