فيلم مهرجانات، أو بالمصطلح الإنجليزي "art house"، هي أفلام يعتبرها البعض مهتمة بالجانب الفني بشكل زائد، وعادة لا يكون لها طموحات تجارية، ويصل تحررها أحيانًا لدرجة الصدمة في طرح الموضوع أو الرسالة أو الفكرة المراد نقاشها بالفيلم.
فيلم "الأصليين" من أفلام العيد المطروحة بالسينمات، وهو بطولة خالد الصاوي، ماجد الكدواني، منة شلبي، كندة علوش، محمد ممدوح
ورغم تفوق عناصر الفيلم السينمائية بهذه الأفلام، فإنها أقل الأفلام التزامًا بالسياق الطبيعي والمنطقي لقصة وأحداث الفيلم، وذلك باهتمامها أن يكون كل مشهد وحده عبارة عن لوحة فنية منفصلة، أكثر من اهتمامها بأن يكون تجميع هذه المشاهد يؤدي لحكي قصة متماسكة.
فهل ينتمي فيلم "الأصليين" لهذه النوعية من الأفلام؟ ولم اعتقد البعض ذلك عن الفيلم بعد مشاهدة "التريلر"؟ إجابة السؤالين، ومعهم تحليل ونقد الفيلم يطرحهم الناقد الفني محمود مهدي في آخر حلقات برنامجه "فيلم جامد" على اليوتيوب.
يبدأ محمود مهدي بإجابة السؤال الثاني، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لاعتقاد البعض ذلك هو عدم فهمهم التريلر، وهو ما يخالف طبيعة تريلر أغلب الأفلام المصرية، التي تعرض بوضوح حبكات الأفلام.
وأما إجابة السؤال الأول، فيؤكد محمود مهدي أنها "لا"، وأن فيلم الأصليين يمتلك قصة متماسكة، ومفهومة، وتسهل متابعتها، وبها حبكة مباشرة، وغير معقدة لهذه الدرجة.
فيلم "الأصليين" من أفلام العيد المطروحة بالسينمات، وهو بطولة خالد الصاوي، ماجد الكدواني، منة شلبي، كندة علوش، محمد ممدوح. وتأليف الكاتب الشهير في الأوساط الشبابية أحمد مراد، وإخراج مروان حامد الذي تعاون مع أحمد مراد سابقا في فيلم "الفيل الازرق".
يحكي فيلم الأصليين عن "سمير عليوة"، رب أسرة وموظف بنك مستقر في عمله منذ سنين، لكنه يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، ليتلقى سمير الصدمة التي لا يستطيع مواجهة أسرته بها، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة ثم يفاجأ بأن رصيده في البنك أصبح صفرًا لسداد أقساط متأخرة، بعد أيام يفتح سمير الباب ليلًا ليجد صندوقًا فيه هاتف محمول، ودعوة لوضع بصمته، في الهاتف سيشاهد سمير فيديو عجيبًا يتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة ستغير حياته إلى الأبد من جماعة تدعى "الأصليين".
يرى محمود مهدي ختامًا أن الفيلم ظلم كثيرًا في رؤية الكثيرين له على أنه فيلم "معقد" أو فيلم مهرجانات"، وأنه لم يكن موسم طرحه الأفضل هو موسم العيد، وأنه ربما لا يمتلك قصة "عظيمة" من حيث تسلسل الأحداث، لكنه على الأقل يمتلك قصة "جيدة" تستحق أن تتابع، خاصة مع جودة باقي العناصر الفنية الأخرى بالفيلم من تمثيل، ومونتاج، وموسيقى هشام نزيه، وتصوير وديكورات.
اقرأ/ي أيضًا: