ألترا صوت – فريق التحرير
يعود الفيلم الأمريكي "يوم الفداء" لمخرجة المغربي هشام حجي إلى إثارة الجدل مجددًا بعد إعلان قاعات السينما المغربية عن بدء عرضه، الأمر الذي أشعل غضب الجزائريين ضد الفيلم من جديد، بعد غضب رافق نشر الفيديو الدعائي الخاص به ومقاطع منه، إذ شُنّت حملة ضد الفيلم في المواقع العالمية لأجل خفض تصنيفه، لكون الجزائريين اعتبروه فيلمًا يتقصد الإساءة إلى بلدهم عبر وصمه بالإرهاب والاعتراف بمغربية الصحراء.
أعاد عرض فيلم "يوم الفداء" في صالات المغرب الجدل حول نيله من الجزائر ووصمها بالإرهاب
وفي تصريحات جديدة للمخرج هشام حجي أكّد أنّ "يوم الفداء يحمل رسائل سياسية قوية تتعلق بمغربية الصحراء، والمجهودات الجبارة التّي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ) في محاربة الإرهاب واستتباب الأمان والسلم في البلد".
اقرأ/ي أيضًا: على هامش فيلم "Don’t Look Up".. إدارة الخوف
وفي الوقت نفسه أكّد المخرج أنه حريص على تسويق المغرب بشكل إيجابي، عبر رصد الاكتشافات فيه، والتركيز على جماليته من خلال الأحداث التّي صورها في كل من ورزازات ومرزوكة والدار البيضاء والرباط. وقال أيضًا:"الفيلم يصنف كفيلم أكشن بهدف تحقيق توزيع دولي أفضل، وأنا حرصت من خلال مشاهد الإثارة أن أُظهر مغربًا قويًا ورائعًا من خلال هذا العمل السينمائي". وعن رده على الاتهامات الجزائرية قال في حوار سابق مع الجزيرة الوثائقية: "ليس لدي أي تعليق على هذا حقًا، فالحكومة الجزائرية تحمل ضغينة ضد المغرب منذ زمن طويل، ومن السخافة ربط فيلمي بتصورات غير واقعية بتاتًا اعتمادًا على المقطع الدعائي وحده، لو شاهدوا الفيلم لعرفوا أنني لم أهاجمهم قط، وفيلمي يحتوي على شخصيات جزائرية لطيفة، بينما الإرهابيون في الفيلم فرنسيون من أصول عربية قدموا لصحراء الجزائر واستقروا فيها بعيدا عن أعين الأمن".
يحكي الفيلم قصة عالمة آثار أمريكية شهيرة، ذهبت إلى المغرب بعد اكتشاف أقدم عظام بشرية تعود إلى 30 ألف سنة، إلا أنها تعرضت للاختطاف على الحدود المغربية – الجزائرية من قبل مجموعة إرهابية في الجزائر تابعة لتنظيم "داعش"، ليقرر زوجها القدوم إلى المغرب من أجل إنقاذها.
الفيلم الذي كتبه ويخرجه حجي يشارك فيه نخبة من نجوم هووليود، من بينهم أندري غارسيا وروبرت كنيبر وإيرني هدسون ومارتن دونوفان وجاري دوردان، إضافة إلى ممثلين مغاربة، من بينهم مهدي الوزاني ودون بيغ وكريم السعيدي ويونس بنزاكور، والممثل الفرنسي الجزائري سامي الناصري.
اقرأ/ي أيضًا:
"إتيرنالز" ممنوع من العرض.. أول فيلم من "مارفل" بمشهد "جنسي" وشخصية مثليّة