الفيلم مدته 5 دقائق وهو من إنتاج شركة Pixar، وهي شركة رسوم متحركة أمريكية وهى إحدى شركات ديزني لاند، وقد بدأت نشاطها عام 1979 وأنتجت سبعة عشر فيلمًا، أولها كان فيلم Toy Story أو قصة لعبة عام 1995 وقد كان أول فيلم أنيميشن بتقنيات الحاسب وأحدث أفلامها هو "البحث عن دوري" Finding Dory لهذا العام 2016.
أما الفيلم الذي نحكي عنه هنا: Borrowed time، فهو كإنتاج يحكي كيف اتحد مجموعة من الأصدقاء واستخدموا برامج Pixar المتطورة على مدار خمسة سنوات لإنتاج فيلم قصير يحصد الجوائز .
كتبت ناتاشا روبنسون على Theverge تقول: "ولأول مرة يستطيع جمهور الإنترنت أن يرى المنتج، فكانت ردود الأفعال عظيمة. الكاتب والمخرج لو حمدو الحاج، وأندرو كوتس كانوا يعملون وهم مغمورون برعاية جمهور كبير وفريق من العمل يعطيهم الطاقة الإيجابية لاستكمال الفيلم". ومقال آخر لنفس الكاتبة عن نفس الفيلم في نفس الموقع.
بيكسار معروفة بأفلامها المفاجئة واختيارات قصصها الجريئة للأفلام خاصة بالنسبة لأفلام من المفترض أنها موجهة للأطفال
استغرق تنفيذ الفيلم خمس سنوات، وقد كان مشروعًا خاصًا لحمدو الحاج وآندرو، فكانا يعملان في أوقات إضافية وبفريق كامل من المتطوعين الذين كانوا يريدون تعلم كيفية ابتكار الأفلام كمشاريع خاصة بهم.
شركة بيكسار معروفة بأفلامها المفاجئة واختيارات قصصها الجريئة للأفلام خاصة بالنسبة لأفلام من المفترض أنها موجهة للأطفال، فإنها تذهب بعيدًا في جرأتها. فهناك شخصية "Ellie Fredricksen" في فيلم UP وهى شخصية الزوجة التي تموت في منتصف أحداث الفيلم، وكيف قاومت الألعاب النسيان بشراسة في فيلم Toy Story 3، ومواجهة أحاسيس التعاسة بسبب الموت في فيلم Inside out.
اقرأ/ي أيضًا: 10 حقائق مثيرة عن ثلاثية أفلام العراب
ولكن أيًا من هذه الأفلام لم يكن أكثر ظلامية من فيلم الوقت الضائع، الفيلم الذي يتوفر على موقع vimeo لوقت محدود ويتحدث عن الفقد والحزن.
يقول حمدو الحاج أحد القائمين على الفيلم "كان هدفنا أن نقدم فيلمًا يمثل اعتراضًا على فكرة أن أفلام الرسم المتحركة هي فقط للأطفال"، ويضيف قائلًا أيضًا: "أردنا أن نقدم فيلمًا بموضوع موجه للكبار لنقول إن أفلام الرسوم المتحركة يمكن أيضًا أن تقول أي قصة وأن توصل أي رسالة".
الفيلم موجه للكبار إذن لكنه يحمل بصمة Pixar في الجودة العالية للصورة، وبشخصياته المعبرة بشكل رائع، وبعناية خاصة بالبيئة المرسومة بالفيلم وبالممثلين المرسومين.
حمدو الحاج: كان هدفنا أن نقدم فيلمًا يمثل اعتراضًا على فكرة أن أفلام الرسم المتحركة هي فقط للأطفال
الفيلم يحكي عن قصة شاب كان مع والده الذي يعمل مأمورًا للبلدة، يستقلون عربة يجرها حصان كما في الأفلام الأمريكية القديمة، يتعرض كلاهما إلى هجوم يقوم فيه المأمور أو رئيس الشرطة بالرد ولكن العربة تتعثر ويصاب الحصان إصابة مميتة ويصاب الشاب بينما والده رئيس الشرطة يتمسك بحافة جرف يوشك أن يسقط فيه. ينتهي كل شيء نهاية درامية شديدة المفاجئة والحزن. ويعود الشاب بعد سنوات طويلة من الحدث غير قادر على تجاوزه.
اللقطة الأولى للفيلم يبدو فيها الشاب بعد مرور سنوات واقفًا على نفس الجرف الذى كاد أن يسقط منه أبوه، ترى في تلك اللقطة كل شيء، الإنهاك، الذقن الطويلة من الإهمال، وتفاصيل عبقرية: كالقميص المهترئ المخيط بشكل سيئ، السروال القديم، تأثير الذاكرة المستعادة على وعيه .
"الفيلم يسلط الضوء على العلاقات العائلية، الشعور بالذنب والخيبة، الفيلم يبدو وكأنه صورة صغيرة لكنها قوية ومؤثرة" تقول ناتاشا روبنسون.
اقرأ/ي أيضًا:
بين فيلم Deepwater Horizon وفيلم sully
فيلم the magnificent seven: هل يستحق المشاهدة؟
المرأة المجهولة.. ماض بطعم الفراولة