في إطار الأكشن والتشويق، تدور أحداث فيلم "Plane" حول طيّار يجد نفسه عالقًا في اضطرابات جوية ثم وسط جماعات مسلحة منفصلة عن الدولة، بعد أن أجبرته الظروف الجوية السيئة على الهبوط بطائرته في جزيرة تسيطر عليها جماعات إرهابية.
يُقدّم الفيلم نظرة واقعية للغاية حول الطائرة وركّابها بشكل مقارب لما فعله المخرج البريطاني بول غرينغراس في فيلمه "United 93"، ابتداءً من آليات عمل المطار، وصولًا إلى عملية إقلاع الطائرة وطيرانها. وربما وجه الاختلاف الوحيد معه يكمن في أن قصة "Plane" ليست حقيقية.
يحكي الفيلم قصة طيّار أجبره سوء الأحوال الجوية على الهبوط في جزيرة فلبينية خاضعة لسيطرة عصابة مسلحة قامت باختطاف جميع ركّاب الطائرة
تتصاعد أحداث الفيلم حين يعلم الطيّار برودي تورانس (جيرارد بتلر)، فجأة، أن هناك سجينًا خطيرًا على متن الطائرة يجب أن ينقلهُ معهم. يُدعى السجين لويس غاسباري (مايك كولتر)، ويجب على تورانس نقله من سنغافورة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأنه مطلوب بتهمة منذ 15 عامًا.
في بداية الأمر، قد يظن المشاهد أن وجود غاسباري هو المشكلة، خصوصًا حين يتبادل نظرات مريبة مع أحد الركاب. لكن يتبيّن فيما بعد أن وجوده ليس خطرًا، وأن المشكلة الرئيسية تكمن في الطائرات غير المجهزة للظروف الجوية السيئة، ما يدفع الطيّار إلى الهبوط بها في جزيرة جولو في الفلبين، وترافق الهبوط مع عدة مشاكل أودت بحياة إحدى المضيفات والمارشال الذي كان يرافق السجين.
وجد الركاب وطاقم الطائرة أنفسهم دون أي اتصال لاسلكي يمكنهم من طلب النجدة، بالإضافة إلى عدم وجود ما يكفي من الطعام وخوفهم مما قد يواجههم في هذه الجزيرة المرعبة. وبالفعل، يواجه الناجون عصابة تسيطر على الجزيرة متمرسة في خطف الأجانب لأجل الفدية، يختبئون في أعماق الجزيرة لإخفاء المختطفين.
يتبيّن أن جزيرة جولو هو المكان الذي تقطن فيه آخر مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب شرق آسيا. وقد بيّن الفيلم جزءًا بسيطًا من عوالم تلك الجزيرة السرية.
يزداد الفيلم غرابة بعد إرسال شركة الطيران "Trailblazer" فريقًا من المرتزقة لمساعدة الرهائن الذين وقعوا في أسر المجموعة الإرهابية التي تسيطر على الجزيرة، لا بهدف إنقاذهم فقط بل من أجل الحفاظ على سمعة الشركة كذلك. ويزداد التشويق حين نعلم أن لدى كل من تورانس وغاسباري خلفية عسكرية، حيث قاما بالتسلل في الغابة بحثًا عن وسيلة اتصال لإبلاغ الشركة بموقعهم، لكنهما سرعان ما قاما بتسليح أنفسهما بهدف مواجهة العصابة.
وعند عودتهما إلى مكان سقوط الطائرة، وجدا أن العصابة قامت بأسر الركّاب ونقلهم إلى مقرهم، فلا يكون بإمكانهما في البداية فعل أي شيء سوى المراقبة. لكنهما قررا لاحقًا اختراق موقع المجموعة، وبدأ القتال يتصاعد بشكل تقليدي لتحرير الرهائن، ثم وقعا في قبضة مجموعة مسلحة كانت تقطع الطريق، فسلّم تورانس نفسه لهم، وقبل قتلهم له، وصلت القوات التابعة لشركة الطيران وأنقذتهما.
يُقدّم الفيلم نظرة واقعية للغاية حول الطائرة وركّابها بشكل مقارب لما فعله المخرج البريطاني بول غرينغراس في فيلمه "United 93"
يعود تورانس وقوات الشركة إلى مكان سقوط الطائرة، حيث تدور مواجهة أخرى مسلحة بينهم وبين الخاطفين ينتهي بنجاح تورانس بتشغيل الطائرة مجددًا والإقلاع بها لمدى قصير لكي يتخلصوا من العصابة المسلحة. وهكذا استطاع غاسباري الهرب من الطائرة، ليبدأ حياته بعيدًا عن السجن بعد أن ساعد تورانس وقوات الشركة في مواجهة الخطافين.
يتميّز فيلم "Plane" بحبكة بسيطة مدعومة بالموسيقى، وجوانب عاطفية لا يمكن إغفالها، وكذلك بالمؤثرات البصرية والصوتية التي تجعل الفيلم أكثر واقعية وتأثيرًا. والفيلم يُصنف ضمن خانة الأكشن والإثارة، وهو من إخراج جان فرانسوا ريشيه، وتأليف جي. بي. دافيس، وبطولة جيرارد باتلر، ومايك كولتر، ويوسون آن، ودانييلا بينيدا، وبول بن فيكتور، وآخرين. وقد حصل على تقييم 6.8 على موقع "Imdb".