في زيارة هي الأولى لأي دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية، وضمن مساعي الإمارات إعادة ترويج النظام السوري عربيًا، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد في الإمارات. وبحسب وكالة أنباء الإمارات بحث محمد بن زايد وبشار الأسد "العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك". وأضافت الوكالة أن ولي عهد أبوظبي أكد أن "سوريا تعدّ ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية".
في زيارة هي الأولى لأي دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية، وضمن مساعي الإمارات إعادة ترويج النظام السوري عربيًا، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد
وجرى اللقاء في قصر الشاطئ، وأعرب محمد بن زايد عن أمنياته بأن تكون "هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء" حسب قوله. كما استقبل أيضًا حاكم دبي محمد بن راشد بشار الأسد واستعرض معه "الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك مختلف المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك" حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
وأكد محمد بن راشد حرص بلاده على "اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء مع سوريا، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قدمًا". ونشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي صورًا من استقبال محمد بن راشد للأسد بحضور عدد من المسؤولين الإماراتيين والسوريين.
هذا وأشارت وكالة أنباء الإمارات إلى أن الأسد غادر الإمارات بعد اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين الإماراتيين. يذكر أن هذه الزيارة الأولى لرئيس النظام السوري إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
هذه الزيارة الأولى لرئيس النظام السوري إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011
وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها بدمشق في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ العام 2012. وتوجه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان نهاية العام الماضي إلى دمشق حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع المستوى منذ قطع دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري.