22-يونيو-2021

لوحة لـ أندريه برازيلير/ فرنسا

مضى لكنه ما زال

 

لا يرد إلا أن يكون ذاته، لكنهم لا يريدون.

لا تريد اللحظات إلا أن تكون لحظات

والثواني الا أن تكون ثوانيًا

لا تريد الأيام إلا أن تكون أيامًا.

لكنهم لا يريدون..

لا يريد

لا يريد

حقًا كان لا يريد..

إلا أنهم ارادوا ترويضه، لكنه أصر

على أن يريد ما أراد.

حقًا صار ما أراد، لكن الهواء ابتلعه

وأمسى نسمة مجهولة

قالت لنسمة مجهولة صارت ما تريد:

أهي عاصفة سيئة كانت أم كان هواءً عذبًا؟

أيها السابقون

لم يصر المرء هواءً إذا ما انتفضت

ريحٌ ما؟ قال مسافرٌ عبر الريح..

 

إله على ظهر رجل مجهول

 

قال منتفضًا: أسرفتم في بغضي

وفي محبتي؛ تراكم لا تعرفون ما الحد الفاصل بين الإسرافين.

صوب عينه نحو قدميه فقال:

اتخذتَ خطوتي وعثرتي وطولي، وتركتَ للريح تأملي وحكمة

حفظتها عن أهلي، متى ترحل؟

- لست أحل حتى ترحل، قال ظلّه.

قال يا أهلي: أسرفتم في محبتي، المحبة دين يُقضى في الفناء،

لم عليَّ أن أسدد ما أجبرتموني عليه؟

هبت ريح، مات صرصار،

كان يخبر الناسَ أن صوته لم يكن

سوى وجع يتدفق، لكنهم ما فهموا.

 

أخيرًا حمله على ظهره وسار وحده، ذلك الإله الذي أخبره: أنْ التعْ في الأرض لتعش سيدًا في الوهم!

 

اقرأ/ي أيضًا:

موريس شاباز: الموت كالندى الطازج

لافونتين: العجلة والعنزة والنعجة في شراكة مع الأسد

دلالات: