23-يونيو-2024
غزة

طفلة فلسطينية بين الأنقاض في غزة (اليونيسف)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، وسط عدم اكتراث بالقرارات الأممية والنداءات الحقوقية، المطالبة بوقف العدوان، ووقف ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في قطاع غزة من نساء وأطفال.

ومع وصول العدوان على غزة ليومه الـ261، بلغ عدد الشهداء نتيجة لجرائم حرب قوات الاحتلال 37 ألفًا و551 شهيدًا، و85 ألفًا و911 مصابًا، وجلّ الشهداء والمصابين من النساء والأطفال.

اليونيسيف حذّرت من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال القطاع جراء انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام، ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب

لا يوجد في غزة من لم يكن له شهيد أو مصاب في عائلته، وهؤلاء عليهم تحمل الكثير، سواء بمرارة الفقدان، أو محاولة البقاء على قيد الحياة والهروب إلى المجهول، والذي لم يعد هو موجودًا حتى، فالمكان الوحيد المتواجد هو غزة التي تقصف تحت النيران، ومن هؤلاء يبرز بالدرجة الأولى الأطفال، والذين يكابدون كافة أنواع العذاب من أمراض وجوع وقهر، وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، فمن لم يمت بالقذاف مات بالأوبئة.

اليونيسيف حذّرت من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال القطاع جراء انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام، ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت "اليونيسيف" أن هناك أكثر من مليون طفل يعانون من أمراض الجلدية والتنفسية، حيث رصدت المنظمة إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسي، و400 ألف بنزلات معوية وأكثر من 10 آلاف بالأمراض الجلدية منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما حذرت من العواقب الوخيمة التي تحدث بسبب استمرار قوات الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، خاصة الوقود الذي يُستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن النزوح تسبب في إصابة أكثر من 1,66 مليون شخص بأمراض معدية، ومن بينها ما يزيد عن 71 ألف مصاب بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

كذلك أجمعت المنظمات الإنسانية والحقوقية على ضرورة وقف الحرب على غزة بشكل فوري، لضمان تنفيذ الخطط الإغاثية لإنقاذ الناس والأطفال في القطاع من الموت المحقق، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية.