22-يونيو-2024
ارتفاع درجات الحرارة يضاعف من معاناة النازحين في غزة (AFP)

ارتفاع درجات الحرارة يضاعف من معاناة النازحين في غزة (AFP)

يشهد قطاع غزة موجه حر شديدة وسط تحذيرات من عواقب خطيرة على حياة المواطنين في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة، حيث بات معظم سكان القطاع يعيشون في خيم لا تقيهم الحر.

وفي ظل النقص الشديد في الخدمات الصحية تزداد المخاطر، وقد أطلقت منظمات دولية عدة تحذيرات عديدة بشأنها.

وفي هذا الإطار، حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، من أنّ الحرارة الحارقة في قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية للنازحين الفلسطينيين.

قطاع غزة معرض لتفش غير مسبوق للأمراض هذا الصيف بسبب أكوام المخلفات التي يصيبها التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من مأساة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء

وقال مسؤول الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة الأممية، ريتشارد بيبركورن: "لقد رأينا نزوحًا جماعيًا خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن التجمع بأعداد كبير في ظل الحرارة المرتفعة يمكن أن يسبب ارتفاعًا في حالات الأمراض".

وأضاف: "لدينا تلوث في المياه، وسيكون لدينا المزيد من تلف الطعام بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وسينتشر البعوض والذباب والجفاف وضربات الشمس"، وتابع:" بسبب المياه الملوثة والصرف الصحي، كان عدد حالات الإسهال أعلى 25 مرة من المعتاد".

وتسبب المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي أمراض مثل الكوليرا والإسهال والزحار (الدوسنتاريا) والتهاب الكبد الوبائي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وكشف بيبركورن بأن ما يقدر بنحو 10 آلاف مريض ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفهم يعاني من أمراض مرتبطة بالحرب.

بدورها، قالت منظمة "العمل ضد الجوع": إنّ "قطاع غزة معرض لتفش غير مسبوق للأمراض هذا الصيف بسبب أكوام المخلفات التي يصيبها التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من مأساة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء".

وذكرت منسّقة المشروع لحالات الطوارئ في المنظمة لوكالة "رويترز": أنّ "إدارة المخلفات أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة، لأنه لا يمكن إزالتها من القطاع ولا يستطيع سكانه الوصول إلى مكبات النفايات".

وأكدت ديامانتي أن "هذه الكمية من المخلفات الصلبة في جميع أنحاء القطاع تسبب مشاكل عديدة تتعلق بالنظافة والصرف الصحي"، وأضافت: "نخشى ظهور أمراض لم تظهر من قبل في القطاع وأن تؤثر على كل السكان وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة".