سديــم
كل ما يحدث الآن في غيابكِ: قصائدي تغير لونها كثيرًا، ثم تساقطت كورق الصفصاف فلا تصغ لأحد، اصغ لقلبك مرة واغفر له كي يغفر لك، لا تتركه وحيدًا مثلك، صافحه الآن، عانقه طويلًا كي تكونا معًا أنت وقلبك، غنِّ له وحده كي يغني لك وحدك، لا تصدق عينيك إذا تحدثت عن ريشك الذي فقدته في آخر نزال مع عاصفة، ولا عن الذين مروا بالحانة وركعوا تحت وردة فمها مبتهلين لذلك، أنا محصن بخضرة روحي وسديمها، فكلما أكرر اسم من أحببت تنبت وردة في حنجرتي وأخرى على قميصها.
أعوّل على صداقة كتفكِ
من أسدل مسراتكِ وطوى مراعيكِ؟
ملل أصاب لثغتكِ!
أو غيرة من غيمة تشبهكِ
تناثرت في سمائك!
وكطريق يبتعد مثل نسيان خفيف يرتفع..
أعد مطر أيامك
وأعوّل كثيرًا على صداقة كتفكِ.
أيام الشجاعة
موغلًا
هكذا دائمًا أعد نهارات لا كما تمنيتها
أزيح أسماء غريبة عن سمائي
روحي أنيقة بأناقة النار
حلمي ترياق لدمي، أتوج ظلي بأكاليل الطفولة
أتبرك دومًا عند الأقاصي، عند أعتاب الشجاعة
في سنواتي الشاسعة
غريبة هي الخطى في الممر
غريبة هي الدموع التي تنقر زجاج النافذة
وحيدًا أرسيت حبالي عند ضفافكِ.
اقرأ/ي أيضًا: