06-نوفمبر-2024
تقدم ترامب في المناطق التي كانت تعتبر معقلًا للديمقراطيين (رويترز)

تقدم ترامب في المناطق التي كانت تعتبر معقلًا للديمقراطيين (رويترز)

أكد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أن فوزه في الانتخابات الرئاسية منحه "تفويضًا قويًا" لتنفيذ المشاريع التي وعد بها، وهو ما يمثل عودة لسياساته المثيرة للجدل بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، وفقًا لوكالة "رويترز".

وقال ترامب في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، أمام حشد من أنصاره في قاعة المؤتمرات بمقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا، محاطًا بنائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس، وقادة من الحزب الجمهوري وأفراد من عائلته: "أميركا منحتنا تفويضًا غير مسبوق وقويًا".

كما خصّص بضع دقائق لمدح صاحب منصة "إكس"، إيلون ماسك، الذي دعم حملة ترامب بـ120 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه سيعينه لقيادة لجنة كفاءات حكومية.

حقّق الرئيس المنتخب دونالد ترامب تقدمًا كبيرًا في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك الولايات المتأرجحة، محسنًا بذلك أداءه مقارنةً بانتخابات عام 2020

وحقّق الرئيس المنتخب تقدمًا كبيرًا في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك الولايات المتأرجحة، محسنًا بذلك أداءه مقارنةً بانتخابات 2020. كما حقق الجمهوريون أغلبية في مجلس الشيوخ وفازوا بمقاعد كان يشغلها الديمقراطيون في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو. في المقابل، لم يتضح تفوق أي من الحزبين في مجلس النواب، حيث يسيطر عليه الجمهوريون حاليًا بأغلبية ضئيلة.

وأشارت "رويترز" إلى أن ترامب دخل الانتخابات بفرص متساوية مع هاريس في السباق الرئاسي، وهو تحول ملحوظ منذ السادس من كانون الثاني/يناير 2021، حين اعتبر العديد من المحللين أن مسيرته السياسية قد انتهت بعد اقتحام أنصاره الكونغرس في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020.

وحصل ترامب على المزيد من الدعم من الناخبين من أصول إسبانية، الذين يُعتبرون عادةً داعمين للديمقراطيين، وكذلك من الأسر ذات الدخل المنخفض التي شعرت بشكل خاص بارتفاع الأسعار منذ الانتخابات الرئاسية السابقة في 2020، وفقًا لاستطلاعات مؤسسة "إديسون".

وحصل ترامب على 45 % من أصوات الناخبين من أصول إسبانية على مستوى البلاد، في حين حصلت هاريس على 53 %، لكنه حقق زيادة قدرها 13 % مقارنةً بانتخابات عام 2020. وقد حصل على نسبة أكبر من الأصوات مقارنة بما حصل عليه قبل أربع سنوات في جميع أنحاء البلاد.

وزاد رصيد ترامب بنحو نقطتين مئويتين مقارنةً بانتخابات عام 2020، مما يعكس تحولًا واسعًا، لكنه ليس عميقًا في دعم الأميركيين للرئيس المنتخب الذي خسر الانتخابات قبل أربع سنوات. فقد حسّن ترامب أرقامه في الضواحي والمناطق الريفية وحتى في بعض المدن الكبيرة التي تُعد معاقل للديمقراطيين، وفي المقاطعات ذات الدخل المرتفع، وفي المناطق التي كان فيها معدل البطالة مرتفعًا نسبيًا، وكذلك في المناطق التي انخفضت فيها مستويات المعيشة إلى درجات قياسية.

وقد استخدم ترامب خطابًا تصعيديًا متزايدًا مع تغذية مخاوف لا أساس لها من أن النظام الانتخابي لا يمكن الوثوق به. فقبل ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، زعم ترامب على منصته "تروث سوشيال"، دون أن يقدم دليلًا، أن هناك حديثًا كبيرًا عن عمليات غش هائلة في فيلادلفيا، مكررًا ادعاءاته الكاذبة في انتخابات 2020 بأن تزويرًا حدث في المدن الكبيرة التي يسيطر عليها الديمقراطيون. وفي منشور لاحق، زعم أيضًا وجود تزوير في ديترويت.

 يشار إلى أن ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، سيكون الرئيس الوحيد الذي جرت محاولة عزله مرتين وأول رئيس سابق يُدان جنائيًا، وسيكون أول رئيس يفوز بفترات غير متتالية منذ أكثر من قرن، وسيصبح أكبر مرشح رئاسي سنًا يتم انتخابه.