تُعد لويز غلوك (1943) واحدة من أهم الشاعرات الأمريكيات في العصر الحديث. لكنها لم تُعرف خارج بلادها إلا بعد فوزها بجائزة "نوبل للآداب" عام 2020 تقديرًا: "لصوتها الشاعري المميّز الذي يُضفي بجماله المجرّد طابعًا عالميًا على الوجود الفردي".
تكتب غلوك قصيدة شخصية حميمية ذات بُعد سردي واضح تتناول، غالبًا، مواضيع تتعلق بالطفولة، والحياة العائلية، وعلاقة الفرد بعائلته، والعلاقات الغرامية، بالإضافة إلى الموت والفقد والخسارة.
أخذنا قصيدة "المعاتبة" من مختارات أعدها سامر أبو هواش، وصدرت عن "منشورات الجمل" و"مشروع كلمة" تحت عنوان "عجلة مشتعلة تمر فوقنا" عام 2009.
المعاتبة
خدعتني يا "إيروس"
حين أرسلتَ إليّ
حبيَ الحقيقي.
صنعت، على هضبة عالية،
نظرته الثاقبة؛
ولم يكن قلبي
صلبًا كسهمك.
ما الشاعر بلا أحلام؟
أتمدّد مستيقظة؛
أحسّ لحمًا حقيقيًا فوقي،
يريد إسكاتي...
في عتمة الخارج،
فوق أشجار الزيتون،
بضع نجمات.
أحسبها إهانة بالغة:
أن أحبّذ المشي
في الممرات المتعرّجة في الحديقة،
قرب النهر
الذي يترقرق بقطرات الزئبق.
أحب الاستلقاء على العشب الرطب قرب النهر،
هاربة يا "إيروس" مع رجال آخرين
ليس باندفاع
لكن بتحفظ وبرود...
لقد عبدتُ، طوال حياتي، الآلهة الخطأ.
أرى الأشجار
على الضفة الأخرى،
تهتز وتتمايل،
ومثلها السهم في قلبي.