افتتح "غاليري رؤى 32 للفنون" في العاصمة الأردنية عمّان، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت، معرضًا فنيًا للفنانة التشكيلية الأردنية ليلى دمشقية بعنوان "ما بين الثنايا"، وهو المعرض الفردي الأول في مسيرتها الفنية الممتدة على نحو عقدين من الزمن.
يُقام المعرض الذي يتواصل حتى الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل، في سياق مساعي "غاليري رؤى 32 للفنون" لدعم وتشجيع ورعاية الفنانات التشكيليات الأردنيات. ويضم، بحسب المنظمين، نحو 50 عملًا فنيًا مُنجزًا بتقنية "المونوبرت" (الطبعة الوحيدة).
تتميز أعمال ليلى دمشقية بمجازات معبرة وسمات جريئة وتفاصيل شخصية مركبة تستوحي مفاهيمها من علم النفس والعلوم والفلسفات الخالدة والتجارب الإنسانية المشتركة
تتأمل هذه الأعمال في مفاهيم الوجود والزمان والمكان وما يرتبط بها وتُحيل إليه، وتطرح العديد من الأسئلة حول التجارب التي نحياها والتحول الذي نشهده خلالها وفي أعقابها أيضًا، مثل التقدم في العمر، والموت، والتنقل من مكان إلى آخر، وغيرها من التجاربة الفارقة التي تُعيد صياغة أفكار الإنسان وتصوراته عن الحياة وموقفه منها، بالإضافة إلى الطريقة التي ينظر من خلالها إلى نفسه والآخرين على حد سواء.
وفي هذا السياق، تقول دمشقية: "في أثناء هذا التحول، نجد أنفسنا عالقين في حالة من الفوضى، في الـ "ما بين"، نحاول الإجابة عن الأسئلة التي تراودنا، وفهم التغيير والتحول الذي يجتاحنا وتعريفه بل والتحكم به".
وتتميز الأعمال المعروضة التي تطغى عليها ثنائية الأبيض والأسود، بحسب ما جاء في بيان المنظمين: "بمجازات معبّرة، وسمات جريئة وتفاصيل شخصية مركبة تستوحي مفاهيمها من علم النفس والعلوم والفلسفات الخالدة والتجارب الإنسانية المشتركة". ولعل أكثر ما يُعبّر عن أعمال الفنانة الأردنية، وتجربتها الفنية بمجملها، هو قولها: "كل شيء متغير.. هذه هي الحقيقة المطلقة التي تبدو ثابتة على مر العصور، والوحيدة التي يمكن لنا اعتناقها كي نتمكن من خوض غمار الحياة".
يُذكر أن ليلى دمشقية فنانة تشكيلية أردنية درست الفنون الجميلة في "الجامعة الأردنية"، وبدأت منذ نحو عقدين باستكشاف عالم الفن من خلال عدد من الوسائط، مع تركيزها على الطباعة والحفر والطباعة الحجرية والوسائط المتعددة مؤخرًا. شاركت في العديد من المعارض الفنية الجماعية في مختلف أنحاء العالم، ناهيك عن تعليمها للفنون وعملها في مجال التوعية المجتمعية.