على موقع كورا Quora الشهير للأسئلة، طرح أحد المستخدمين السؤال التالي: ما الذي تكذب هوليوود علي بشأنه؟ في التقرير التالي نستعرض بعض الإجابات.
كانت الإجابة التي نالت أكبر عددٍ من الأصوات هي إجابة مستخدم يدعى ديفيد كومر، وهو مطور برمجيات، بدأ إجابته بأن كبار مخرجي ونجوم هوليوود ليسوا إلا أشخاصًا عاديين، رغم امتلاكهم مواهب استثنائية في بعض الأحيان. إنهم يستيقظون بشعرٍ أشعث دون مكياج، ويعانون أحيانًا من القلق الاجتماعي، كما يستمتعون بالتسكع ببيجاماتهم ومشاهدة مسلسلاتهم المفضلة بينما يتناولون المثلجات.
كبار مخرجي ونجوم هوليوود ليسوا إلا أشخاصًا عاديين، رغم امتلاكهم مواهب استثنائية في بعض الأحيان
ويتابع كومر قائلًا إنه بالنسبة للبعض، مثل هاريسون فورد على سبيل المثال، فإنه يتضح من اللقاءات التي تجرى معهم أنهم غير مرتاحين بشأن هذا الانفصام، لكنهم يحبون عملهم لذا فإنهم يبقون عليه مع محاولة البقاء بعيدًا عن الأضواء قدر المستطاع.
اقرأ/ي أيضًا: فيلم "Inside Llewyn Davis" أو ليلة مع لوين ديفيس
لماذا تفعل هوليوود ذلك؟ يجيب كومر بأن هذا يجلب المال. لا ينبهر الناس ويدفعون أموالًا لمشاهدة هؤلاء على الشاشة الفضية (رغم أنه لا يوجد ما يعيب الفتاة في هذه الصورة).
إنهم ينبهرون ويدفعون أموالًا لمشاهدة هؤلاء:
رغم كون الصورتين لنفس الشخص.
أما راجو تاك من الهند فقد أجاب بقائمةٍ من ثماني نقاط، كان أولها هو ما رآه اعتبار مدينة نيويورك كمركزٍ للأرض، حيث يهاجمها الفضائيون دائمًا ويتجمع الأبطال الخارقون للدفاع عنها وتنهار الأسهم ..إلخ، رغم كونها على قدرٍ أقل بكثير من الأهمية في الواقع. أما ثاني النقاط التي ذكرها تاك فكانت تصوير قائدات تشجيع الفرق المدرسية على أنهن عاهرات، حيث تدور قصة العديد من الأفلام حول هذه الفكرة، بينما إذا قابلت أيًا منهن في الواقع فسوف تجد أنهن شخصياتٍ عادية ولطيفة.
سوف تجد حب حياتك في سن السادسة عشر، كان هذا ما اعتبره تاك الكذبة الثالثة، حيث لا يعثر أغلب الأشخاص على حب حياتهم إلا في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر أو حتى بعد ذلك. أما الكذبة الرابعة حسب تاك فقد كانت أن النساء يستطعن فعل أي شيء مرتديات أحذيةٍ عالية الكعب.
النقطة السابعة التي تكذب علينا هوليوود بشأنها أنه على الشرطة أن تتلو عليك حقوقك بمجرد القبض عليك، وهو ما لا يحدث هكذا في الواقع
يتابع تاك قائمته حيث كانت خامس كذبة هي أن العراك ضد عددٍ من الأشخاص يعني مواجهتهم على التوالي، وهو ما يعزو إليه سبب استطاعة رجل واحد أو امرأةٍ واحدة الانتصار على مجموعةٍ كبيرة من الأعداء. كانت سادس الكذبات حسب تاك هي أن الانفجارات ليست شيئًا ذا شأن، حيث إنه رغم أن الموجة الانفجارية عادةً تكون بالقوة الكافية لتحطيم المباني والسيارات وغيرها، إلا أن كل ما تفعله للجسم البشري هو أنها تدفع البطل للأمام بالحركة البطيئة.
كانت النقطة السابعة هي أنه على الشرطة أن تتلو عليك حقوقك بمجرد القبض عليك، وهو ما يشير تاك إلى أنه لا يحدث بتلك الصورة في الواقع، حيث لا يحدث عادةً إلا أثناء عملية الاستجواب. أما النقطة الثامنة فقد كانت متعلقة بعمليات خطف والاتجار في النساء، حيث يرى تاك أنه حسب العديد من الإحصاءات فقد كان على ليام نيسون بطل سلسلة أفلام Taken الاتجاه إلى ولاية فلوريدا بدلًا من قضاء الوقت في تطهير مدينة باريس.
اقرأ/ي أيضًا: أفعال بريّة ترسم فيلم "حكايا طائشة"
يلفت المستخدم ديفيد رتر النظر إلى ميل هوليود إلى إظهار عملية صب ألومنيوم منصهر (يرغبون في جعل الجمهور يعتقد أنه نوعٌ من الحديد) داخل قوالب حجرية مفتوحة من الأعلى في الأفلام التي تدور أحداثها في العصور الوسطى، وهو ما يشير إلى أنه خطأ بالكامل، لعدة أسباب.
الكذبة الرابعة التي تكذب علينا هوليوود بشأنه هو أن النساء يستطعن فعل أي شيء مرتديات أحذيةٍ عالية الكعب
كان السبب الأول هو أن قالبًا مفتوحًا من الأعلى لن يعطي شيئًا يشبه السيف إلا من جانبٍ واحد (الأسفل)، فهل سيأخذونه إلى الحداد للضرب عليه حتى يأخذ الشكل المناسب؟ إذن فماذا كان الهدف من استخدام القالب من الأصل. من ناحيةٍ أخرى فإن التوصيلية الحرارية للقالب الحجري كبيرة للغاية ما سيجعله يمتص حرارة المعدن المنصهر ويتصلب قبل اتخاذ الشكل المناسب، كما أن الحجر قد يعاني من الإجهاد الحراري أو الصدمة الحرارية، والتي سوف تجعله يتشقق ما سيتسبب في منتجٍ نهائيٍ معيوب.
ويتابع رتر قائلًا إن الصب البطيء لا يزيد فقط من مشاكل التبريد غير المتساوي، وإنما لا يسمح للمعدن بالاستقرار تمامًا في القالب ولا يمنح الغازات المحبوسة الوقت للهرب. علاوةً على ذلك فإن لون الحديد المنصهر هو الأبيض الساطع، وهو اللون الوحيد الذي يمكن أن يكون عليه عند درجة الحرارة التي تسمح بصبه، أما إذا كان المعدن المنصهر أصفر اللون فإنه على الأرجح ألومنيوم، والذي تقل درجة حرارة انصهاره كثيرًا عن تلك الخاصة بالحديد، كما أنه أضعف كثيرًا من الحديد ولن ينتج إلا سيفًا سيئًا.
أما السبب الرئيسي حسب رتر فهو أن الصب في قالب، أيًا كانت الطريقة التي تفعله بها، سوف ينتج عنه سيفٌ شديد السوء بسبب هشاشته، لذلك فإن السيوف يجب أن يتم تشكيلها عبر الدق عليها، وهي العملية التي لا تضمن فقط حصول السيف على الشكل الصحيح دون إهدار المعدن وتتخلص من العيوب ونقاط الضعف، وإنما أيضًا تسمح بمنح النصل المزيد من الصلابة وتقليل نسبة الكربون في المعدن لتحقيق التوازن المثالي بين الصلابة والمرونة.
اقرأ/ي أيضًا:
فيلم "الأبرياء".. صناديق الأديرة البولندية السوداء
كل ما تريد معرفته عن ترشيحات أوسكار 2017