دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنصاره إلى إزالة تطبيق "واتساب" من هواتفهم، بعد تلقى قادة عسكريين ومسؤولين محليّين، اعترفوا بنتائج الانتخابات المثيرة للجدل التي أدت إلى إعادة انتخابه، تهديدات عبر تطبيق المراسلة الشهير.
وخاطب مادورو، أنصاره خلال تجمع حاشد وسط العاصمة كاراكاس: "قولوا لا لتطبيق واتساب! سأقطع العلاقات مع واتساب، لأن واتساب يُستخدم لتهديد فنزويلا".
وأضاف: "هذا التطبيق يستخدمه الفاشيون لنشر العنف".
وتابع: "لذلك سأحذف واتساب من هاتفي إلى الأبد، وشيئًا فشيئًا، سأنقل جهات الاتصال الخاصة بي إلى تلغرام، إلى وي تشات".
طالب مادورو، أنصاره خلال تجمع حاشد وسط العاصمة كاراكاس: "قولوا لا لتطبيق واتساب! سأقطع العلاقات مع واتساب، لأن واتساب يُستخدم لتهديد فنزويلا"
وطالب الرئيس الفنزويلي من أنصاره "التخلي طوعًا وتدريجيًا وجذريًا عن التطبيق المملوك لشركة ميتا الأميركية".
مشيرًا إلى أنه "من خلال واتساب يهدّدون السلك العسكري الفنزويلي، وسلك الشرطة، وقادة الشارع والمجتمع".
¡Dile #NoAWhatsApp! Están utilizando esta APP, para amenazar a las y los jovenes líderes populares, de calle, de comunidad, a la familia militar, policial y a toda #Venezuela. El primer paso es el #RetiroVoluntario, progresivo y radical de WhatsApp. Hay otras APP, sistemas de… pic.twitter.com/kaXW1K2iZ4
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) August 6, 2024
وكانت أخر رسالة شاركها مادورو عبر تطبيق "واتساب"، في 30 تموز/يوليو الماضي، جاء فيها: "المواطنين نزلوا إلى الشوارع ضد العنف والفاشية.. الله معنا.. سينتصر السلام".
وبعد إنهاء الرئيس الفنزويلي خطابه، حوّلت وزارة الإعلام الفنزويلية اتصالها مع المراسلين الأجانب من تطبيق "واتساب" إلى قناة "تلغرام".
وهاجم مادورو وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد الماضي، متهمًا إياها بتعزيز "الانقسام والكراهية بين الفنزويليين"، وحدد منصتي "إنستغرام" و"تيك توك"، قائلًا: "أتهم إنستغرام بالمسؤولية عن زرع الكراهية لتقسيم الفنزويليين، والسعي إلى ارتكاب مذبحة وتقسيم فنزويلا، وجلب الفاشية إلى فنزويلا".
ويأتي هجوم مادورو على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب موجة من العنف أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي قالت المعارضة إن مرشحها فاز بها بفارق كبير عن الرئيس الفنزويلي.
واتهم مادورو زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشحها إدموندو جونزاليس أوروتيا بأنهما "فاشيان"، وألقى باللوم عليهم بعد اندلاع الاحتجاجات.
ووفقًا للوثائق التي نشرتها المعارضة، فقد تحصل مرشحها إدموندو جونزاليس أوروتيا على 67 % من أصوات الناخبين، في حين أظهرت النتائج الرسمية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بـ52 % من أصوات الناخبين مقابل 43 % لمرشح المعارضة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن المدعي العام طارق ويليام صعب أنه سيفتح تحقيقًا ضد ماتشادو وأوروتيا، بعد أن نشروا بيانًا يدعو ضباط الجيش والشرطة إلى "الوقوف إلى جانب الشعب".