أطلقت كتائب القسام ظهر اليوم، الإثنين، دفعةً كبيرةً من الصواريخ على القدس وتل أبيب، ردًّا على سلسلة من الغارات العنيفة التي استهدفت منازل ومساجد في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وأسفرت الغارات عن عدد كبير من الشهداء والجرحى، إثر استهداف طيران الاحتلال سوقًا شعبيًّا في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وقُتل أربعة أسرى إسرائيليين خلال الغارات مع آسريهم، كما قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام: "قصف الاحتلال الليلة واليوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 4 من أسرى العدو واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام".
وقال مراسل الإذاعة العامة الإسرائيلية إن هذه الدفعة من الصواريخ هي الأعنف منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، يوم السبت الماضي، التي فاجأت جيش الاحتلال باختراق استثنائي لمستوطنات غلاف غزة.
وأكدت مصادر إسرائيلية وشهود عيان أن صواريخ سقطت في طريق رقم 1 الواصل بين القدس وتل أبيب، وكذلك في قرية عين رافا غرب القدس، وقرب مطار اللد (بن غوريون) في اللد، وفي رعنانا القريبة من المطار. وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مناطق في القدس إثر سقوط الصواريخ عليها.
قالت صحيفة واشنطن بوست قالت إن مسؤولين أمريكيين يتوقعون أن تبدأ "إسرائيل" حربها البرية ضد قطاع غزة في غضون 24 أو 48 ساعة على أبعد تقدير
وبالتزامن مع هذه الدفعة من الصواريخ، تم إطلاق 120 صاروخًا على بلدة سديروت ومدينة عسقلان، وحققت بالفعل إصابات مباشرة في عدد من المباني، موقعة 4 إصابات على الأقل، بينها إصابتان بحالة خطيرة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت سابقًا أنها تطارد مسلحين تسللوا إلى منطقة جنوب عسقلان، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قرار إخلاء 25 مستوطنة و"كيبوتس" في غلاف غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط 700 قتيلًا إسرائيليًّا منذ فجر السبت، ونشر قائمة جديدة بأسماء 16 من جنوده قتلوا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، بينهم ضابط في وحدة النخبة برتبة مقدم، ويرتفع بذلك قتلى الاحتلال إلى 73 عسكريًّا.
وسبق أن قصفت "كتائب القسام" في إطار "طوفان الأقصى" مدينتي تل أبيب والقدس، وجاء ذلك ردًا على قصف برج فلسطين غربي غزة.
يأتي ذلك في إطار سعي كتائب القسام لتثبيت معادلة أن قصف المنازل والأبراج والأهداف المدنية سوف يواجه بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، وتحديدًا صوب المدينتين الأهم بالنسبة للاحتلال، تل أبيب والقدس، كما أنها تتوعد بالمزيد.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أمر بفرض حصار شامل على قطاع غزة، وقال "نفرض حصارًا كاملًا على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود. كل شيء مغلق". وأضاف: "نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال باستدعاء 300 جندي من قوات الاحتياط خلال الساعات الماضية، مضيفًا أن قيادة حماس السياسية وعلى رأسها يحيى السنوار "يستحقون الموت. وسنقتلهم وندمرهم".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت إن مسؤولين أمريكيين يتوقعون أن تبدأ "إسرائيل" حربها البرية ضد قطاع غزة في غضون 24 ساعة أو 48 ساعة.