الترا صوت – فريق التحرير
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مساء أمس الخميس، أن أرملة وابنة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى وزهوة القدوة عرفات، خسرتا معركة قضائية لإعادة فتح تحقيق في وفاته عام 2004. فقد قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس، الأول من تموز/يوليو الجاري، بعدم قبول "طلب أرملة الرئيس الفلسطيني وابنته" اللتين لجأتا إلى هذه الهيئة القضائية بعدما رد القضاء الفرنسي دعوى في التحقيق في اغتيال الرئيس الفلسطيني.
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مساء أمس الخميس، أن أرملة وابنة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى وزهوة القدوة عرفات، خسرتا معركة قضائية لإعادة فتح تحقيق في وفاته عام 2004
وفي حكم صدر يوم الخميس، قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إنه لم يكن هناك انتهاك للحق في محاكمة عادلة، وأن الشكوى "لا أساس لها بشكل واضح"، وأعلنت المحكمة بالإجماع عدم قبول الشكوى. وأشارت إلى "الاهتمام الذي أولته السلطات (الفرنسية) لشكوى مقدمتي الطلبات" اللتين تحدثتا عن انتهاك للمادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول الحق في محاكمة عادلة.
اقرأ/ي أيضًا: لاريسا صنصور.. شتات الفلسطينيّ لا ينتهي
وأضافت المحكمة الأوروبية أنه "في كل مراحل الإجراءات" كانت المدعيتان "قادرتين على ممارسة حقوقهما بشكل فعال وتأكيد موقفهما من مختلف النقاط المتنازع عليها"، معتبرة أن الطلب "لا أساس واضحًا له".
وكانت سهى عرفات وابنتها زهوة، وكلاهما تحملان الجنسية الفرنسية، قد رفعتا شكوى جنائية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تقول إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان ضحية جريمة قتل مع سبق الإصرار. وتوفي الرئيس الفلسطيني السابق في 11تشرين ثاني/ نوفمبر 2004، في مستشفى بيرسي العسكري في باريس، حيث نُقل جوًا من المقاطعة، المقر الرئيسي للسلطة الفلسطينية في رام الله، التي كان محاصرًا داخلها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتم اعتبار سبب الوفاة على أنها سكتة دماغية ناجمة عن اضطراب في الدم، لكن عدم وجود تشخيص واضح أثار تكهنات بأن سبب الوفاة ناجم عن تسمم، وانتشرت على الفور شائعات أن إسرائيل تقف وراء تسميمه، لكن إسرائيل كانت تصر دائمًا على إنكار أي دور لها في وفاته. وعثر على آثار لمادة البولونيوم 210 المشعة وعالية السمية على الأغراض الشخصية للزعيم الفلسطيني الراحل.
وكان خبراء معيّنون من قبل القضاة الفرنسيين رفضوا مرتين فرضية التسميم، مشيرين إلى أن وجود غاز الرادون المشع الطبيعي في البيئة الخارجية يمكن أن يفسر وجود هذه الكميات الكبيرة من البولونيوم. وعلى العكس من ذلك رأى خبراء سويسريون، استعانت بهم أرملة الرئيس الفلسطيني، أن نتائجهم تدعم منطقيًا فرضية تسمم بالبولونيوم.
كانت سهى عرفات وابنتها زهوة، وكلاهما تحملان الجنسية الفرنسية، قد رفعتا شكوى جنائية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تقول إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان ضحية جريمة قتل مع سبق الإصرار
بعد ذلك، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا، وعاين خبراء الطب الشرعي الفرنسيون والسويسريون والروس رفات الزعيم الفلسطيني – التي دفنت في المقاطعة في رام الله – لفحصها، وقال تقريرهم الرسمي إن التعرض لمادة البولونيوم 210 لا يمكن تأكيده وأن أسباب الوفاة طبيعية.
اقرأ/ي أيضًا: