ننشر هنا مقاطع مختارة من الأعمال الشعرية المختلفة لبسام حجار، لعلها تكون بمثابة دعوة لقراءة منجزه كاملًا.
كنت أعتقد دائمًا أنني وصلت متأخرًا
وإلا
كيف تكبرني ثيابي بسنتين على الأقل؟
*
لا تُسمّى القبور إلى جانبِ الطريق
– ولو غير آهلةٍ –
قبورًا
بل مزارات
بيوتٌ مُرتَجلةٌ في العراء
لم تكتمل بعدُ
ولم يقطنها بعدُ
أحدْ
لكنّها، منذ البَدءِ، مأهولة بشخصِ الذكريات.
*
شخصٌ
من الحجارةِ والكلس
تَفضَحه الرطوبةُ
والشقوق
كَمن يتكلَّم في نومِهِ.
*
لماذا تجعلين الموت مستحيلًا؟
ماذا يفعل الغرباء الذين لا يحلمون بك؟
*
كان يروي حكايتي.
وأحسب أنني ما كنتُ أحدًا.
وأحسب أنني ما كنتُ شيئًا.
وأحسب أنني
يومًا
لن أكون
كانت حكاية.
حكاية وحسب.
*
غير أني مُتعب
والمشقّة في قلبي لا في الطريق
والعتمُ في عينيَّ
في سمعيَ
في الأعوام التي توالت عامًا بعد عام
ولم أرَ.
*
اقتربي
لم أعد جارحًا أو حنونًا
لم أعد شيئًا
أنتظر انقضاء الوقت.
لا تأتي إليّ
دعيني أُحب العالمَ في السير باتجاهك،
دعيني أحلُم بيديك.
*
ما قيلَ في الحياة
والخطأ
والأسف
وسوء الفهم،
ما فيلَ
في الرجلِ والمرأةِ
نثرٌ أو
هُراء
مثل هذا.
والصواب:
أسف لأخطاء هذه الحياة،
لكني
ما ملكتُ
سواها.
*
لم أكن هنا،
أو هناك،
مجرَد صور لما أردت أن أكون،
لما أراد، هو، أن أكون
لما لم نكن، نحن
ذات يوم.
*
قدمُكِ العارية
قدَمُكِ الصغيرة العارية
تستأنف الألفة بين الغرف
في وحشة الممر الطويل
قدَمُكِ الناصعة
مثل أول الصداقة.
*
اذهب إذا شئت
لكن المكان الذي تقصده ليس أمامك
ليس في أي اتجاه.
اذهب لكنك لن تصل.
أبعد الأمكنة
ما تحمله في الداخل.
*
سألتُ الرجل الذي كنته قبل عام
لم لا أراني بينهم؟
اقرأ/ي أيضًا: