20-مايو-2024
كشفت اللقاء الإسرائيلية مع مستشار الأمن القومي الأميركي، عن إصرار إسرائيلي على توسيع العدوان على مدينة رفح، رغم التحذيرات الدولية من الهجوم على مدينة رفح، ورفض الإدارة الأميركية أي عملية واسعة في المدينة.

(Getty) الولايات المتحدة تطالب تل أبيب باستراتيجية واضحة في غزة

كشفت اللقاءات الإسرائيلية مع مستشار الأمن القومي الأميركي عن إصرار إسرائيلي على توسيع العدوان على مدينة رفح، رغم التحذيرات الدولية من الهجوم على مدينة رفح، ورفض الإدارة الأميركية أي عملية واسعة في المدينة.

ويتزامن توسيع الهجوم الإسرائيلي على رفح مع رفض نتنياهو المستمر لصفقة تبادل الأسرى، وفق ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة على المحادثات مع سوليفان، فإن موضوع "اليوم التالي" كان أحد المواضيع الرئيسية التي أثارها المسؤول الأميركي مع محاوريه الإسرائيليين.

المسؤولون الإسرائيليون من كافة الأطراف يدعمون توسيع العملية الإسرائيلية في رفح

وقال أحد المصادر الإسرائيلية: "الأميركيون لا يفهمون ماذا نريد، وما هي استراتيجية الحكومة تجاه غزة. يقولون لنا: لنفترض أنك دخلت رفح، ثم ماذا؟ هل ستعود إليها خلال شهرين؟ لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟". 

وأشار المسؤول الإسرائيلية إلى أن موقف واشنطن يعتبر "حديث نتنياهو عن تفكيك حماس أولًا ومن ثم تقديم بديل للحكم، هو نوع من العلاقات العامة ومحاولة لمواجهة سياسية أخرى مع إدارة بايدن".

يوضح الجانب الأميركي للمسؤولين في إسرائيل، أن واشنطن "شريك كامل في مفهوم ضرورة انهيار حماس وهزيمتها"، لكنهم يعتقدون بضرورة وجود بديل على الأرض، ويقولون: "لماذا تعود حماس إلى خانيونس وجباليا؟ لماذا ينضم شباب غزة إلى حماس بدلا من الهروب منها؟ لأنه لا بديل على الأرض عن حكم حماس"، وفق ما ورد في صحيفة "معاريف".

والتقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وناقشا خلال لقاء عقد اليوم الإثنين، صفقة تبادل الأسرى ومسار الحرب على غزة، فيما أكد غالانت خلال الاجتماع على "التزام إسرائيل بتوسيع العملية البرية في رفح".

ووفق الإعلان الإسرائيلي الرسمي، ناقش الاجتماع "ضرورة إظهار قوة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة إيران". وناقش الاثنان جبهة جنوب لبنان. وأشار غالانت إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق "قد يؤدي إلى تصعيد كبير".

وحضر اللقاء مع سوليفان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الأمن إيال زمير، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ، والسكرتير العسكري لوزير الأمن غي مارشيسانو. 

يشار إلى أن نتنياهو منع رئيس الموساد ورئيس جهاز الشاباك من اللقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي.

والتقى سوليفان هذا الصباح أيضًا بالوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وغادي آيزنكوت ورئيس المعارضة يائير لابيد، وذكر مكتبه أن "إمكانية التطبيع السعودية، الأمر الذي من شأنه تعزيز التحالف الإقليمي في المنطقة". وتمت مناقشة كيفية التعامل مع الاحتياجات المدنية في قطاع غزة من قبل الولايات المتحدة مع دول المنطقة.

وشدد غانتس، بحسب إعلانه، على أن "إسرائيل ملتزمة بمواصلة القتال في رفح وفي أي مكان في غزة حتى يتم إزالة التهديد من حماس، وهذا في نفس الوقت مع الالتزام بالعمل الفوري لخلق البديل المدني لليوم التالي في قطاع غزة"، وفق قوله.

والتقى سوليفان، الليلة الماضية، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجاء في الإعلان الأمريكي أنه تحدث مع نتنياهو حول "الإمكانات التي قد تكون متاحة الآن لإسرائيل، وكذلك للشعب الفلسطيني"، عقب اللقاءات التي عقدها في السعودية. كما بحث الجانبان ضرورة الحد من قتل المدنيين في القطاع. وفي الوقت نفسه أكد سوليفان على الموقف الدائم للرئيس جو بايدن فيما يتعلق بغزو رفح.

نتنياهو يرفض الصفقة

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، طرح مسؤول ملف المختطفين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس السبت، اقتراحًا لتجديد المفاوضات. وفي جوهره الاستعداد لطرح صيغة جديدة، للرد على طلب حركة حماس، التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأيد الوزراء يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي آيزنكوت هذا الاقتراح، وحثا نتنياهو على توسيع حرية عمل فريق التفاوض وتقليص القيود المفروضة عليه، حتى يتمكن من التوصل إلى صفقة.

وخلال الاجتماع، التفت غانتس إلى نتنياهو وقال: "أنا أنظر إليك بينما يتحدث فريق التفاوض. أرى تعابير وجهك ولغة جسدك، ومن الواضح أنك غير راضٍ. فإن كان الأمر كذلك فاستبدلهم، وأحضر من تثق به وتؤمن به".

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلية نتنياهو بأنه "غير مستعد لأي اقتراح يؤدي إلى وقف الحرب. لا يهمني". ورد آيزنكوت قائلا: "لا أحد هنا يريد وقف الحرب، لكن موقفكم لا يسمح بعودة الرهائن. أنتم لا تتركون للفريق أي وسيلة للتوصل إلى اتفاق".