شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، عند الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 4 آب/ أغسطس الجاري، انفجارًا ضخمًا تحوّلت بفعله إلى مدينة منكوبة، وفقًا لما أعلنه محافظ بيروت مروان عبّود في تصريحٍ صحفيّ تحدّث فيه عن فقد الاتّصال بعناصر من فوج إطفاء العاصمة عقب دخولهم مكان الحادثة.
أعلنت مستشفيات العاصمة اللبنانية بالإضافة إلى تلك المحيطة بها أيضًا فقدانها القدرة على استقبال المزيد من الإصابات بفعل الأعداد الكبيرة التي وصلت إليها، عدا عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بها نتيجة الانفجار
وأفادت معلومات أوّلية غير مؤكّدة أنّ الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية، ووصلت ارتداداته إلى مختلف المناطق الأخرى المُحيطة بها، نتج عن حريق اندلع في العنبر رقم 12، وطال كمّيات كبيرة من المواد المتفجرة المخزّنة في مرفأ العاصمة منذ أكثر من أربع سنوات، مما أدى إلى اشتعالها وانفجارها موقعةً أكثر من مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادّية هائلة طالت المنازل والأبنية والمؤسّسات المحيطة بالمرفأ.
اقرأ/ي أيضًا: دياب يناشد "الدول الصديقة" وتضامن دولي بعد انفجار بيروت
في هذا السياق، أشارت وسائل إعلامية لبنانية إلى صعوبة عمليات الإجلاء وإخماد النيران التي تقودها فرق الدفاع المدنّي بالإضافة إلى فوج إطفاء بيروت بسبب انقطاع التيّار الكهربائيّ في المنطقة، وتحطّم أعمدة الإنارة أيضًا، في الوقت الذي تواصل فيه المجموعات التابعة للصليب الأحمر اللبنانيّ نقل الجرحى إلى المستشفيات بعد طلب إدارة المؤسّسة من جميع المسعفين الاستنفار العام والالتحاق بمراكزهم لمواجهة الكارثة.
إلى ذلك، أعلنت مستشفيات العاصمة اللبنانية بالإضافة إلى تلك المحيطة بها أيضًا فقدانها القدرة على استقبال المزيد من الإصابات بفعل الأعداد الكبيرة التي وصلت إليها، عدا عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بها نتيجة الانفجار، وذلك في الوقت الذي ناشدت فيه الجرّاحين وأطباء الطوارئ بالتوّجه إليها في ظلّ نقص وصف بالحاد في الكوادر الطبيّة.
وطالبت مستشفيات العاصمة في وقتٍ لاحق بقية المستشفيات في المناطق اللبنانية الأخرى باستقبال الجرحى بعد فقداتها لقدرتها الاستيعابية، لا سيما وأنّ هناك جرحى ومصابين لا يزالون عالقين في منازلهم، وأنّ فرق الصليب الأحمر مستمرّة بعمليات الاجلاء أيضًا، الأمر الذي يُشير إلى احتمالية ارتفاع أعداد المصابين في الساعات القليلة القادمة، مُقابل تصاعد عجز المؤسّسات الصحّية عن التعامل مع هذه الأعداد، خصوصًا وأنّ بعض المستشفيات ناشدت المصابين بوقف التوجّه إليها.
في المقابل، تحدّثت وسائل إعلام محلّية عن خروج عدّة مستشفيات عن الخدمة، كمستشفى "الوردية" الذي تمّ اخلاؤه بعد أن طاولته أضرار كبيرة جرّاء الانفجار، بالإضافة إلى مستشفى "الروم" الذي خرج بدوره عن الخدمة، وتقود فيه فرق الصليب الأحمر عمليات اخلاء لمرضى من العناية المشدّدة، على أن تتكفّل مستشفيات أخرى باستقبال بقية المرضى والجرحى. وفي سياق متّصل وجه نقيب الصيادلة في لبنان غسّان الأمين نداءً إلى جميع الصيدليات لاستقبال الإصابات الطفيفة ومعالجتها بهدف التخفيف من الضغط على المستشفيات.
اقرأ/ي أيضًا: