ألترا صوت – فريق التحرير
يستضيف "مسرح المدينة" في العاصمة اللبنانية بيروت، عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس القادم، 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عرضًا جديدًا لمسرحية "المعلّقتان" التي عُرضت للمرة الأولى على خشبة "مسرح مونو"، في منطقة الأشرفية في بيروت، بين 11 و13 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019.
"المعلّقتان" هي مسرحية قائمة على مونولوغات قصيرة ومتقطعة، وحوارٍ مثير للاهتمام بين بطلتي العمل اللتان تتبنيان مواقف متناقضة من الحياة
تدور "المعلّقتان"، وهي من تأليف حسن مخزوم وإخراج لينا عسيران، وتمثيل: سارة عبدو ويارا زخور وجلال الشعار؛ في أجواءٍ كوميدية واجتماعية تجمع بين السخرية والمرارة في إطارٍ سوداويٍ تهكميٍ، تمخض عن المراوحة بين الواقع ونقيضه، إلى جانب الخوف والقلق الذي يراود الإنسان العالق داخل مصعد معطل برفقة شخصٍ لا يعرفه.
اقرأ/ي أيضًا: مسرحية "عزيزتي ألفت".. شهادة حية قوامها الألم
في هذه المساحة الضيقة، تدور أحداث المسرحية التي تروي قصة فتاتين عالقتين داخل مصعدٍ تعطّل بفعل حريق تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عنه. وفيه، تجد الفتاتان نفسيهما في مواجهة احتمالات وسيناريوهات مفتوحة على الخوف والرعب والقلق، لا سيما أن إحداهن تعاني من مخاوف مرضية مختلفة، مثل الخوف من الأماكن الضيقة، والمرتفعات، والظلام، وغيرها من المخاوف التي تبوح بها في مونولوغ ذاتي تعبّر عبره عن عبثية حياتها.
تلجأ الفتاة الثانية أيضًا إلى البوح واستعراض بعض تفاصيل حياتها، في محاولةٍ منها للانصراف عن التفكير لا في مصيرها داخل المصعد المعطل فقط، بل في وجود شخصٍ آخر يشاركها هذه المساحة الضيقيت، ذلك أنها تعاني من مخاوف مرضية أشد عبثية من مخاوف الفتاة الأولى، مثل رهاب التين، وعلامات التعجب، والبشر.
تدور "المعلّقتان" في أجواءٍ كوميدية واجتماعية تجمع بين السخرية والمرارة في إطارٍ سوداويٍ تهكمي تمخض عن المراوحة بين الواقع ونقيضه
يتحول بوح الفتاتين وحديثهما عن نفسيهما إلى حوارٍ يتمحور حول أوضاعهما النفسية والداخلية. وعبر حوارهما هذا، يكتشف المشاهد أنهما شخصيتان على قدرٍ كبيرٍ من التناقض، فبينما تسعى الثانية خلف طموحها في أن تصبح ممثلة، وتبدو مؤمنة إلى حدٍ ما بالحياة، تقدّم الثانية نفسها بصفتها شخصية عدمية لا تؤمن بغير العبث، الذي ترى أنه يعنون حياتها.
اقرأ/ي أيضًا: مسرحية "الفصل السابع".. مونولوغات تبحث في أسباب اضطراب البشرية
"المعلّقتان" التي يتواصل عرضها حتى 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، هي مسرحية قائمة على مونولوغاتٍ قصيرة ومتقطعة، إلى جانب حوارٍ مثير للاهتمام بين بطلتي العمل، اللتان تتبنيان مواقف متناقضة من الحياة والوجود، وتتشاركان مخاوف مرضية مختلفة دفعتهما إلى البوح وخوض هذا الحوار، الذي جمع بين الخوف واللامبالاة، القلق والطمأنينة، السخرية والمرارة، الثقة والريبة، اليأس والأمل، وغيرها من المشاعر الأخرى المتضاربة.
اقرأ/ي أيضًا:
مسرحية "شارع المنافقين".. الرأسمالية وتشويه المجتمعات البشرية