الترا صوت – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية عن وجود توجه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتبط بمعرفة إن كان لدى رئيس النظام السوري بشار الأسد نية بالانضمام إلى اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، والذي انضم إليه في وقت لاحق كل من البحرين والسودان على التوالي، فيما قالت تقارير عبرية إن تقديرات للحكومة الإسرائيلية تحدثت عن انضمام ما لا يقل عن أربع دول عربية لاتفاق التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي المبرم في آب/أغسطس الماضي.
كشفت تقارير صحفية عن وجود توجه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتبط بمعرفة إن كان لدى رئيس النظام السوري بشار الأسد نية بالانضمام إلى اتفاق التطبيع
ونقل موقع صحيفة العربي الجديد الإلكتروني على لسان مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن إدارة الرئيس ترامب سمحت ببدء ما وصفه بمرحلة "جس النبض" بين نظام الأسد من طرف والدولة العبرية من طرف آخر لتطبيع العلاقات بينهما، مضيفًا على لسان المصدر أن تبادل وجهات النظر بين الطرفين بدأ فعلًا، لكن لا يوجد تأكيد على إن كانت هذه اللقاءات قد حدثت بشكل مباشر أم أنها لا تزال في مرحلة تبادل وجهات النظر بشكل غير مباشر عبر الوسطاء.
اقرأ/ي أيضًا: بعد ضغوط أمريكية إماراتية.. اتفاق تطبيع بين السودان وإسرائيل
وبحسب العربي الجديد فإن المصدر تحدث ملمحًا أن موافقة واشنطن على بدء هذه التحركات جاءت بعد تفاهم روسي – أمريكي، في ظل محاولات موسكو لإعادة الشرعية الدولية لنظام الأسد، مشيرًا إلى لعب أبوظبي دور في "ترغيب الولايات المتحدة بقبول دخول النظام وإسرائيل في طريق المفاوضات"، وأنه قد قد يكون لأبوظبي دور مباشر عبر الوساطة في المفاوضات غير المباشرة، خلال المرحلة الأولى، مع وجود مساعٍ لديها برفع الفيتو الأمريكي المفروض على النظام السوري لإعادة تطبيع العلاقات مجددًا مع الدول العربية.
وتحدث المصدر الأمريكي عن مراقبة واشنطن لهذه التحركات لمعرفة النتائج التي من الممكن أن تفضي إليها، مشددًا على أن واشنطن بالرغم من ذلك لا تزال تصر على ضرورة إنجاز نظام الأسد للتسوية السياسية المنصوص عليها وفقًا للقرار الأممي 2254، مستبعدًا أن تتخلى واشنطن عن هذا الشرط مهما كانت المغريات التي يقوم بتقديمها نظام الأسد لإنجاز هذه الصفقة.
من جانب آخر، نقل الموقع على لسان مصادر مقربة من نظام الأسد إشارتها إلى أن وفدًا من النظام السوري كان قد زار أبوظبي مطلع الشهر الجاري، لافتًا إلى أن الزيارة جاءت بغرض استثمار العلاقات بين نظام الأسد وأبوظبي لدفع واشنطن اتجاه تخفيف حدة العقوبات التي فرضتها بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين المشدد، لكن الوفد قوبل بمناقشة أبوظبي مع الوفد السوري مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل من دون معرفة الأجوبة التي أعطوها.
وفي سياق موجة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن وجود تقديرات لدى الحكومة الإسرائيلية من احتمالية انضمام دول عربية أخرى لاتفاقيات التطبيع، قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وكان نتنياهو قد أشار خلال تصريحات صحفية أطلقها بعد إعلان تل أبيب تطبيع العلاقات مع السودان إلى أن ما يحصل خلال موجة التطبيع الأخيرة هو "تغيير لخريطة الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن الطائرات الإسرائيلية"ستطير شرقًا من الأجواء السعودية للبحرين والهند، وهذا سيوفر ساعات سفر طويلة ومالًا"، ومضى في القول إن "إسرائيل كانت معزولة، قالوا لنا إننا سنواجه تسونامي سياسيًا ضدنا، وما حدث هو العكس من ذلك تمامًا. أقول لكم الآن ستكون هناك دول أخرى ستوقع على اتفاقيات مع إسرائيل".
وكان الرئيس ترامب قد أشار إبان إعلانه تطبيع السودان لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع تل أبيب إلى وجود خمس دول عربية أخرى تريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، مُرجحًا أن تكون السعودية بينها قريبًا، وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم عبر تقنية الفيديو كونفرانس إن "خمس دول تريد الانضمام إلى اتفاق السلام مع إسرائيل"، مؤكدًا على أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام مع إسرائيل قريبًا، وتابع بأنه قد تنضم إيران إلى اتفاق مماثل "في نهاية الأمر".
اقرأ/ي أيضًا: