نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقريرًا لمعلقها العسكري، يوسي ميلمان، كشف عن أنّ الرقابة العسكرية الإسرائيلية تحظر نشر أنباء حول صفقات العتاد الأمني التقني وصفقات السلاح التي تبرمها إسرائيل مع أبوظبي.
كشفت صحيفة إسرائيلية عن وجود صفقات سلاح وعتاد أمني وتقني بين إسرائيل وأبوظبي، لكن تمنع السلطات الإسرائيلية النشر الإعلامي عنها
هذا إلى جانب منع الرقابة العسكرية، لوسائل الإعلام الإسرائيلية، نشر أي معلومات تخص الغارات التي يشنها الطيران الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء المصرية.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تستخدم أبوظبي تهمة إسرائيل لتمرير تعاونها معها؟
وإضافة إلى ما أشارت إليه الصحيفة من "استغلال الحكومة الإسرائيلية للرقابة العسكرية على الإعلام، والمحاكم وادعاءات واهية، لتكبيل حرية الصحافة"، فإن ما كشفت عنه الصحيفة العبرية هو تأكيد لما سبق وأشارت إليه تقارير صحفية عن علاقات وثيقة خفية بين أبوظبي وإسرائيل، إضافة إلى غاراتها الجوية المتتالية في سيناء، فيما يبدو أنه بتنسيق مع السلطات المصرية.
وبفضل استغلالها للرقابة العسكرية، استطاعت السلطات الإسرائيلية أن تُخفي علاقاتها التجارية مع أنظمة قمعية مثل بورما المتورطة سلطاتها في تنفيذ إبادة عرقية بحق أقلية الروهينغا.
وضربت معاريف مثلًا لصفقات التصدير الأمني للدول العربية التي تمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أنباء عنها بحجة "الحفاظ على المصالح القومية الاسرائيلية"، بإمارة أبوظبي، فقالت: "مثلًا على مدار سنوات، يُمنع نشر معلومات حول العلاقات الأمنية التي تربط إسرائيل مع إمارة أبوظبي".
وفقًا للصحيفة، فإن النموذج الآخر لمنع النشر الذي تصدره الرقابة العسكرية ويقيد الإعلام العبري، يتمثل في العلاقات المصرية الإسرائيلية العسكرية، متمثلةً تحديدًا في عمليات إسرائيلية بسيناء، فوفقًا لها فإن وحدة 8200 بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدم العون للجيش المصري في حربه ضد تنظيم ولاية سيناء المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتقدم هذه الوحدة عونها خصيصًا في مجال التنصت والمراقبة، إضافة إلى الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية ما بين الحين والآخر لتستهدف من أسمتهم الصحيفة بـ"الإرهابيين في سيناء". وفيما تُنشر مثل هذه الأنباء في وسائل إعلام عالمية، يُمنع نشرها داخل إسرائيل بأمر الرقابة العسكرية.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام وصحف عالمية عن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية التي يزداد توطدها عامًا تلو الآخر، وتتوسع لتشمل العديد من المجالات غير مقتصرة على التعاون العسكري. ففي آب/أغسطس الماضي كشف ناشط حقوقي إماراتي بالتعاون مع مختبر متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن المعلوماتي، عن استعانة الإمارات ببرامج تجسس ومراقبة خبيثة، مصدرها إسرائيل.
سياسيًا كذلك عرفت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية تمتينًا على مدار الشهور الماضية تحديدًا، كُشفت طبيعته مع حملة قطع العلاقات مع قطر، التي أشاد بها مسؤولون إسرائيليون، وكتبت عنها صحف إسرائيلية باعتبارها مكسبًا لإسرائيل في الشرق الأوسط.
توطدت العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، خصوصًا على مدار الشهور الماضية، وشملت مجالات متعددة عسكرية وتقنية وسياسية بالطبع
وفيما يخص القصف الإسرائيلي لسيناء، فقد سبق وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية العام الماضي، عن تنفيذ إسرائيل هجمات في سيناء بطائرات بدون طيار، استهدفت مواقع لعناصر تابعين لولاية سيناء، ردًا على عملية نفذها التنظيم في إيلات وصحراء النقب. وبالطبع كانت الهجمات الإسرائيلية بمباركة مصرية، أكدها تكرار الهجمات، ومقال صحيفة معاريف.
اقرأ/ي أيضًا: