افتتح مساء الاثنين، 2 كانون الثاني/يناير، معرض "بورسعيد في ذاكرة جورج البهجوري"، ضمن احتفالات العيد القومي الـ66 لمحافظة بورسعيد التي تبدأ في 23 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، احتفالًا بذكرى إجلاء قوات عدوان عام 1956 عن المدينة، وبمناسبة صدور الطبعة الثانية من كتاب "بورسعيد"، الذي يُعد من كلاسيكيات كتب الكاريكاتير المصري، حيث صدرت طبعته الأولى باللغتين العربية والفرنسية بالقاهرة، في شباط/فبراير 1957، وأيضًا بمناسبة عيد ميلاده التسعين.
للبهجوري أسلوبه الفني الخاص الذي يمزج فيه بين التصوير والكاريكاتير، ما خلق له مكانه متميزة بين المدارس التشكيلية المصرية والعالمية
يضم المعرض أكثر من 120 عملًا للبهجوري، منها الرسوم الكاريكاتيرية التي وردت في كتاب بورسعيد، ومجموعة من اللوحات الزيتية، إلى جانب عدد من البورتريهات، وأجزاء من مذكرات بهجوري بخط يده، ومجموعة صور فوتوغرافية نادرة يعود بعضها إلى بداياته في عالم الصحافة مطلع خمسينيات القرن الماضي، ورحلته في باريس، وبعض معارضه.
أعقب الافتتاح عرض فيلم "بورسعيد في ذاكرة جورج البهجوري"، وهو أول فيلم وثائقي يتناول قصة بهجوري مع بورسعيد.
كما جرى تكريم الفنان، وتلا ذلك تكريم البهجوري نفسه لرسامي الكاريكاتير المصريين الذين شاركوا في المعرض بمجموعة بورتريهات كاريكاتيرية بمناسبة ميلاده، وهم: شريف عليش، وعماد عبدالمقصود، ومروة إبراهيم، وإسلام زكي، وإيمان السيد، هند كمال، ووليد حسن.
البهجوري فنان من مواليد عام 1932. تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة. درس في كلية الفنون الجميلة بباريس قسم التصوير. عمل كرسام كاريكاتيري منذ عام 1953 حتى عام 1975 في مجلتي روز اليوسف وصباح الخير. سافر إلى باريس عام 1975 وأقام بها حتى عودته إلى القاهرة مرة أخرى في تسعينيات القرن الماضي. أقام عشرات المعارض في سائر أرجاء العالم. فاز بجوائز كثيرة، منها الجائزة العالمية الأولى في الكاريكاتير في روما في عامي 1985 و1987.
للبهجوري أسلوبه الفني الخاص الذي يمزج فيه بين التصوير والكاريكاتير، ما خلق له مكانه متميزة بين المدارس التشكيلية المصرية والعالمية. انتقد عبر رسوماته الرئيس جمال عبد الناصر، كما انتقد الرئيس أنور السادات خصوصًا بعد توقيعه معاهدة كامب – ديفيد، وتعرض بسبب ذلك لكثير من المنع.
