ألترا صوت – فريق التحرير
افتتحت "مكتبة قطر الوطنية" في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الإثنين الفائت، العشرون من أيلول/ سبتمبر الجاري، معرض "بين العلم والفن: بدايات التصوير الفوتوغرافي في الشرق الأوسط"، الذي سيستمر حتى الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
يقدّم المعرض فرصة مثالية لزوَّاره لمعرفة المزيد عن تاريخ المنطقة عبر صور نادرة تصحبهم في رحلة إلى الماضي
يؤرخ المعرض للتصوير الفوتوغرافي، منذ القرن التاسع عشر، باعتباره امتدادًا للتجارب التي قدّمها العلماء المسلمون في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. ويسعى، عبر معروضاته، إلى تقديم إجاباتٍ حول التساؤلات المختلفة التي رافقت بدايات التصوير الفوتوغرافي، الذي يُنظر إليه، منذ ظهور الكاميرا المظلمة "القمرة"، وصولًا إلى النمط الداجيري الذي وضعه الفرنسي لويس جاك داجيري، على أنه أداة علمية بحتة أكثر من كونه شكلًا من أشكال التعبير الفني.
اقرأ/ي أيضًا: فاطمة مرتضى تشكّل بالخيط والنار ألوان أيامنا
وتعود أسباب هذه النظرة، بحسب ما جاء في بيان "مكتبة قطر الوطنية"، إلى أن العديد من المصورين الفوتوغرافيين الأوائل: "لم يَعتبروا أنفسهم فنانين، بل كان منهم علماء وكيميائيون ومهندسون وعلماء آثار شغوفون ومهتمون بمفاهيم ذات صلة بالموضوعية والأفلام الوثائقية والمسح".
يضم المعرض مقتنيات مختلفة من مجموعات "مكتبة قطر الوطنية" و"متاحف قطر"، مثل أعمال المصور الفرنسي جوزيف جيرولت دي برانجي (1804 – 1892)، الذي زار المشرق العربي ربيع 1842، والتقط مجموعة من الصور لمعالم أثرية عديدة في فلسطين وسوريا ومصر واليونان وتركيا.
ويتضمن المعرض أيضًا عدة كاميرات من طراز "Giroux Daguerréotype"، التي تُعتبر من أوائل الكاميرات التجارية في العالم. بالإضافة إلى مجموعة من الصور الملتقطة في الشرق الأوسط، والتي تتيح للمتفرج الاطلاع على قصص المصورين الفوتوغرافيين الأوائل، إذ تُعتبر نموذجًا لبدايات التصوير الفوتوغرافي منذ اكتشافه عام 1836.
يؤرخ المعرض للتصوير الفوتوغرافي، منذ القرن التاسع عشر، باعتباره امتدادًا للتجارب التي قدّمها العلماء المسلمون في العصر الذهبية للحضارة الإسلامية
ويشير القائمون على المعرض في بيانهم، إلى أن السنوات الأولى لبدايات التصوير تُعرف بـ: "نمط التصوير المزدوج؛ لهذا يتناول المعرض المنظور المادي للتصوير الفوتوغرافي، عير إطار النمط التصويري الداجيري وبعض تقنيات الطباعة الأولى وتأثير السمات التجارية عليه بالإضافة إلى تأثير التصوير الفوتوغرافي في رسم التصورات عن "الشرق" وما تضمنه من نقاش فكري جاء موازيًا لوصول هذا الاختراع الجديد للعالم العربي".
اقرأ/ي أيضًا: الفنّان الأردني رأفت الخطيب.. الكاريكاتير فن استثمار في المفارقة
ولفت حمد بن عبد العزيز الكواري، مدير مكتبة قطر الوطنية، إلى أن المعرض: "سيكون فرصة مثالية للزائرين لمعرفة المزيد عن تاريخ المنطقة العربية عبر صور نادرة تصحبهم في رحلة إلى الماضي". وأضاف الكواري خلال حفل افتتاح المعرض: "يهدي المعرض رسالة تحية وإجلال لإسهامات العلماء المسلمين، مثل الحسن بن الهيثم في البصريات التي كان لها دور أساسي في اختراع الكاميرا الحديثة".
اقرأ/ي أيضًا: