ألترا صوت – فريق التحرير
تحت عنوان "محطات في الغربة"، يفتتح غاليري بيكاسو في القاهرة، مساء اليوم، معرضًا للفنانة العراقية عفيفة لعيبي، ويقدم المعرض بانوراما من أعمالها تغطي فترة واسعة من تجربتها الحافلة، منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن.
يتيح المعرض الأول لعفيفة لعيبي في مصر فرصة لتشكيل إطلالة على عوالمها الغنية، كونه يُبرز مسار تطورها وتحولاتها
يتيح المعرض الأول للفنانة في مصر فرصة لتشكيل إطلالة على عوالم عفيفة لعيبي، كونه يُبرز مسار تطورها وتحولاتها، خلال مراحلها المختلفة التي شهدت تنقلات وترحالًا من جهة، وبحثًا مستمرً عن لغة بصرية متجددة من جهة أخرى.
يُسلط المعرض الضوء على أبرز الأفكار التي عملت على معالجتها، لا سيما في ما يخصّ المرأة. والمتابع لتجربة لعيبي يعرف أن أعمال كانت لا تخلو من طابع سياسي في السابق، إلا أنها اشتغلت على منح موضوعات الحب والعلاقة مع الطبيعة والوحدة مسحة إنسانية دون أن تلغي البعد السياسي.
اقرأ/ي أيضًا: ريم سعد.. رحلة عين مستنيرة
ومن المعروف أن الفنانة تنحدر من أسرة فنية (شقيقها الفنان فيصل لعيبي)، ومعروف عن هذه الأسرة انغماسها في حركات اليسار، ولأجل هذا ساهمت هذه الخلفية في منح خصوصية كبيرة لتجربتها قياسًا إلى الفنانات العراقيات الأخريات.
يقول الناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي في تجربة لعيبي: "كرّست جهدها متتبعة خطى رامبرانت في سبر أغوار شخوصها مع استراتيجية تقليلية لا تُبقي إلا القليل من عناصر اللوحة التي تحيط بالشاخص الرئيسي، ولهذا كان الظلام الأسود حلًا تقنيًا يلف أجواء اللقطة فيفرض منطقه التقليلي، فتبدو نساؤها وهن يغرقن في عالم موحل من الظلام والمياه الضحلة. ولكننا في السنوات الأخيرة لمسنا تغييرين أساسيين هما: نظرة الشاخص المتجهة إلى الخارج (...) وكان الأمر الآخر المهم هو انحسار الظلام من اللقطة واكتساح الضوء لها مما كشف عن الموجودات التي ظلت طوال المدة الماضية خبيئة، فبدأت بالظهور في المشهد الخلفي للقطة مدن كانت غارقة في ظلام أطلنطي قبل ذاك، فظهرت معالمها الآن، وهو ما فرض علاقات جديدة بين موجودات اللوحة".
لعيبي من مواليد البصرة عام 1952، خريجة كل من معهد الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، بغداد عام 1974. ومعهد سوريكوف للفنون الجميلة في موسكو. عملت في عدد من الصحف والمجلات العراقية. ثم غادرت موسكو إلى إيطاليا عام 1982، وعاشت في روما حتى عام 1984، ومن هناك إلى اليمن الجنوبي، ثم إلى موسكو فإيطاليا في أواسط الثمانينات. أقامت العديد من المعارض الشخصية والمشتركة منذ ثلاثة عقود في بلدان عديدة.
اقرأ/ي أيضًا: