افتتح "غاليري بيكاسو" في منطقة الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الأحد الفائت، الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري، معرضًا فنيًا جماعيًا لخمسة فنانين عرب، هم: أحمد شيحة ووليد عبيد وإبراهيم غزالة من مصر، وسلمان المالك من قطر، ومحمد الجالوس من الأردن.
يحمل المعرض عنوان "5/8"، ويستمر في القاهرة حتى الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، على أن ينتقل بعدها إلى الدوحة، ومنها إلى عمّان.
يُعد المعرض فرصة للوقوف على جديد الفنانين المشاركين واستعراض أبرز القضايا والمواضيع والأسئلة التي تشغلهم
ويضم المعرض 40 لوحة، 8 لكل فنان، ومن هنا جاء العنوان "5/8"، بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تشكّل معًا حوارًا فنيًا بين مختلف المدارس التشكيلية التي ينتمي إليها المشاركون.
ويُعد المعرض فرصة للوقوف على جديد الفنانين المشاركين واستعراض أبرز القضايا والمواضيع التي تشغلهم، فلكلٍ منهم مواضيعه وأسئلته وكذا أسلوبه واتجاهه في الفن التشكيلي، حيث يقدّم أحمد شيحة (1945) مجموعة من الرسومات الفرعونية الحروفية التي أنجزها باستخدام مواد تجمع بين الرمل والعجائن، وتبدو أقرب إلى أحجار مطحونة.
وجاء في كُتيب المعرض أن شيحة لا يصوّر: "لحظة معينة من وجهة نظر معينة بقدر اهتمامه بإنتاج التعبيرات الخارجية لتوصيل فلسفته الخاصة". وأضاف المنظمون: "يُضيف إحساسًا بالدراما إلى العمل ككل، وهو مشابه جدًا لما قام به الفنانون المصريون القُدامى، الذين عبّروا من خلال الأشكال".
وتشغل المرأة لوحات وليد عبيد (1970)، التي تحضر فيها ضمن سياقات مختلفة تدور مدار حياتها اليومية. بينما خصص إبراهيم غزالة (1960) لوحاته لمدينتي الأقصر وأسوان، حيث صوّر فيها معالمهما ومشاهد من الحياة اليومية فيهما. وتعكس أعمال غزالة التي تتمحور حول الطبيعة المصرية: "عمق الموضوع والجمال الذي يراه في الطبيعة بالإضافة إلى شغفه بالألوان".
ويعرض الفنان الأردني محمد الجالوس (1960) مجموعة من الرسومات المستوحاة من العصر الإسلامي، والقائمة على المزج بين اللون والخط أحيانًا، وبين مواد متنوعة يستخدمها في بناء فكرته في أحيانٍ أخرى.
أما الفنان القطري سلمان المالك (1958)، فتتمحور لوحاته حول مواضيع مختلفة تشمل بداية الحياة والمستقبل والزمن وما يرتبط بها. وما يميّز لوحات الكالك هو ألوانها وطريقة توزيعها ودلالاتها كذلك.