12-يوليو-2024
جو بايدن

(Getty) الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي

أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أن إدارته تحرز "تقدمًا" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد مرور تسعة أشهر للعدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، أربعة شروط لوقف إطلاق النار.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عقب قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو): "الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم وتمهيد الطريق للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وتابع الرئيس الأميركي موضحًا أن "هذه قضايا صعبة ومعقّدة. لا تزال هناك ثغرات يجب سدها. نحن نحرز تقدمًا. الاتجاه إيجابي، وأنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع حد لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن".

وأشار بايدن إلى أن "هناك كثير من الأمور التي كنت أتمنى لو كنت قادرًا على إقناع الإسرائيليين بفعلها، لكن خلاصة القول هي إن لدينا فرصة الآن. حان وقت إنهاء هذه الحرب"، معتبرًا أن "حكومة الحرب هذه هي واحدة من أكثر حكومات الحرب تشددًا في تاريخ إسرائيل"، مؤكدًا على أنه "لا يوجد حل نهائي سوى حل الدولتين هنا".

أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

وشدد الرئيس الديمقراطي على أن بلاده التي تعتبر الداعم الرئيسي لإسرائيل لن تزودها بقنابل زنة ألفي رطل، مؤكدًا "لن أزودهم قنابل تزن 2000 رطل. لا يمكن استخدامها في غزة أو أي منطقة أخرى مأهولة دون التسبب في مأساة إنسانية وأضرار".

وضغط بايدن مرة أخرى على إسرائيل من أجل الدفع نحو خطة "لليوم التالي" لنهاية الحرب، مشيرًا إلى أنه يواصل المساعي الدبلوماسية لإقناع الدول العربية بالمساعدة في مسائل الأمن، وقال إنه: "في نهاية المطاف، يجب ألا يكون هناك احتلال من جانب إسرائيل لقطاع غزة".

في السياق، قال نتنياهو في خطاب تلفزيوني مقتضب، أمس الخميس، ألقاه بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوحة، إن حكومته حددت أربعة شروط لإبرام أيّ اتفاق مع حماس، وحدد أول هذه الشروط باحتفاظ جيش الاحتلال بالسيطرة على "ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين احتلهما بداية أيار/ مايو الماضي، وذلك بهدف منع "تهريب الأسلحة" لحماس، على حد تعبيره.

وأضاف أن الشرط الثاني يتمثّل في أن أيّ اتفاق "يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب"، في حين حدد الشرط الثالث بأن "إسرائيل لن تسمح بعودة الإرهابيين المسلحين أو الأسلحة إلى شمال قطاع غزة"، كما اشترط أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن".

وتوجّه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، أمس الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، فيما لم يصدر بيان رسمي من قطر أو إسرائيل بمغادرته إلى القاهرة.

واستضافت الدوحة اجتماعًا رباعيًا، أول أمس الأربعاء، بمشاركة رئيس الموساد، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وكانت صحيفة "معاريف" قد نقلت، أمس الخميس، عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع الوسطاء في الدوحة، لم تسمها، أن "هناك تقدم في المحادثات للاتفاق بين إسرائيل وحماس".