أكتب، فوق الرمل، اسم القاتل
فيبيع، إذا مسحتْه الموجة، شعر بناتٍ
وأسل من الثوب الأسود خيطًا
أدفنه في أعلى تلٍّ
فينام، بعمقٍ، طفل أخي
وأعد من الصفر إلى أن أخطئ
فأدون ذاك الرقم على ساقي اليمنى
يشغلني عن ألم الركبة،
لو فكر گلگامش
في أن يصنع من طينٍ حجرًا
وتراجع عن نهرٍ ما أربع خطواتٍ
ورماه، أخيرًا، في الماء
لعاش إلى الأبد
ولو صدق أحد الشعراء
بأن صدى الغرفة
يرجع كلمات قصيدته كلماتٍ أخرى
حين يرددها، في النفْس، ذهابًا وإيابًا
لاستغنى عن "مسْحل"
ما يدريك..
لعل مناداة الوردة، كل مساء ثلاثاءٍ، باسمٍ آخر
يجعل منها عباد الشمس.
*
تغيم صباحًا
وتدخل أوكارها الكائنات
فألمح، قبل خروجي من الدار، قطًا
يحدق في
؛ لشدة ما فيهما من صفاءٍ،
بعينين غاضبتين / بعينين هادئتين
هما فطرة البشري
التي هي آخر درجات التفلْسف
لا نسْر روما يحط على ربوةٍ منهما
لا إوزٌّ يصيح بوجه عليٍّ
تغيم صباحًا
وتدخل أوكارها الكائنات!
*
تراءى، بالكاد، وريدٌ أزرق
لكني، لم أشعرْ بالوخزة، هذا اليوم
ولولا أن يعلق في القطن دمٌ
ما صدقت بأن الإبرة زرقتْ في اليد
إذ أغمضت العينين الحالمتين
؛ لنسيان الآلام
وغبت عن العالم،
إن كان الله معي في العاشرة صباحًا
لم لمْ يك في العشرين من العمر
وقد وسوس شيطانٌ لي
ففعلت!؟
أرى أني
، آن أُريت حياتي،
لم يعجبْني الزمن الضائع منها
لكني اخترت، على مضضٍ، خوض التجربة
فما أقسى أن لا توجد من عدمٍ!
ولأقل الحق:
أشد على العربي من الصحراء
ليالي شيراز
ونسوتها
إلا أن الوجع الجسدي، قبالة أن تكتشف الدنيا، أكثر إيلامًا،
ولكم يبدو مبني العضلات
جميلًا من ثقةٍ في الشارع!
إلا أن الصور الأولى للشاعر وهو هزيلٌ هي ما يبقى
في ذاكرة القراء التقليديين،
أنا أحضر في العالم
حين أغيب عن العالم
إذ أنسى الآلام
وأوجد من عدمٍ!
اقرأ/ي أيضًا: